القدس المحتلة- الوكالات صوت البرلمان الإسرائيلي بأغلبية 60 صوتاً مُقابل 59 لصالح الحكومة الإسرائيلية الجديدة أمس الأحد لتنتهي بذلك رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة التي استمرت 12 عاماً متتالية. وأدى نفتالي بينيت- القومي المنتمي لأقصى اليمين- اليمين رئيساً للحكومة الإسرائيلية، التي تضم أحزابا من اليمين واليسار، وذلك لمدة عامين، ثم يتولى يائير لابيد- وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير سابق- رئاسة الحكومة لعامين مماثلين، في اتفاق تقاسم للسلطة جرى بين بينيت ولابيد. وكان الانقسام واضحاً في جلسة صاخبة للكنيست قبل التصويت. وقاطع الموالون لنتنياهو مراراً كلمة القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي من المقرر أن يحل محله وهو يشرح السياسات الجديدة للتحالف وصاحوا قائلين "عار" و"كاذب". وأخفق نتنياهو (71 عاماً) أبرز الساسة الإسرائيليين في جيله في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها إسرائيل خلال عامين في 23 مارس. وبذلك يترأس بينيت، المليونير في مجال التكنولوجيا العامة، الحكومة الجديدة التي تضم نواباً من اليسار والوسط والعرب قام بتشكيلها مع زعيم المعارضة يائير لابيد. ومن المحتمل أن يكون تحالفا هشا بأغلبية ضئيلة. وقال بينيت في كلمة في بداية الجلسة "شكرا لك يا بنيامين نتنياهو على خدمتك الطويلة الحافلة بالإنجازات لصالح دولة إسرائيل". وتخطط حكومته، التي تشمل لأول مرة حزباً يمثل الأقلية العربية التي تشكل 21 في المئة من السكان في إسرائيل، لتجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الدولية الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين والتركيز على الإصلاحات المحلية. وقال بينيت إن حكومته ستعزز الخطوات الاقتصادية تجاه الفلسطينيين لكنه أوضح أنها سترد بقوة على أي عنف من جانب الفلسطينيين. وفي غياب أي تقدم نحو التوصل لحل الصراع المستمر منذ عشرات السنين مع إسرائيل لن يعبأ فلسطينيون كثيرون بتغيير الإدارة، إذ يقولون إن بينيت سيتبع على الأرجح نفس الأجندة اليمينية مثل نتنياهو. ومن المرجح أن يحدث ذلك فيما يتعلق بإيران التي تمثل مصدر القلق الأمني الرئيسي لإسرائيل والاحتكاك المحتمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق لكن بايدن يريد العودة إليه. وقال بينيت "تجديد الاتفاق النووي مع إيران خطأ.. خطأ من شأنه أن يمنح الشرعية مرة أخرى لأحد أكثر الأنظمة ظلاما وعنفا في العالم.. إسرائيل لن تسمح لإيران بتزويد نفسها بأسلحة نووية". ووجه بينيت الشكر لبايدن على "سنوات من تعهده بأمن إسرائيل" وعلى "وقوفه إلى جانب إسرائيل" خلال القتال مع نشطاء حماس في غزة الشهر الماضي. وقال بينيت إن حكومته ستواصل إقامة علاقات جيدة مع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة. وأضاف "ستبذل الحكومة جهدا لتعميق وتعزيز علاقاتنا مع كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)".
مشاركة :