أكد القائمون على معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2015) أن الدورة الثامنة عشرة التي تنطلق فعالياتها برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بين 9 و12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تشكل منصة مميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة، ومنبراً للتفاعل الفني والتقني في مجال تطوير تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال حفر الآبار وتطوير الحقول البترولية. جاء ذلك في الملتقى الإعلامي الذي عقد أمس بفندق سانت ريجيس بالعاصمة أبوظبي بحضور علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2015 وسيف أحمد الغفلي، الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز، الرئيس المشارك ل أديبك 2015 والمهندس فريد عبدالله، النائب الأول للرئيس لأصول مشروع شمال شرق باب لدى شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر أديبك 2015 والسيد جان فيليب كوزيه، ممثلاً عن الشركة المنظمة للحدث دي إم جي للفعاليات. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في سياق الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الثامنة عشرة لأديبك، والتي من المنتظر أن تكون هذه الدورة الأكبر في تاريخ الحدث الدولي البارز الذي يعد واحداً من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وملتقى عالمياً يجمع المختصين في صناعة النفط والغاز حول العالم تحت مظلة واحدة. وتقام فعاليات أديبك 2015 تحت شعار الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة نحو جعل عام 2015 عاماً للابتكار، ويجمع الحدث ألمع العقول وأرفع الشخصيات وشأناً من وزراء ومسؤولين حكوميين وتنفيذيين مختصين وخبراء وقادة فكر، من أجل إلقاء الضوء على القضايا الساخنة التي تدفع عجلة التحول في قطاع الطاقة، وتشمل التقنيات المبتكرة، وطرق التنقيب والاستخراج، ومزيج الطاقة العالمي المتغير، والدور الناشئ الذي تلعبه موارد الطاقة غير التقليدية. وقال علي خليفة الشامسي إن ما يقدّمه أديبك لقطاع الطاقة؛ ملتقى عالمي يجمع الخبراء والمختصين من أنحاء العالم من أجل تبادل المعرفة والأفكار وتطبيق أفضل الممارسات في النفط والغاز. وقد أدرك الرواد العالميون الدور القيّم الذي يلعبه أديبك كعامل محفز للتقدم، الأمر الذي أدى إلى نمو الحدث نمواً ملحوظاً على مدى العقود الثلاثة الماضية. إقبال عالمي واسع ويقام أديبك في أبوظبي، التي تُعتبر من أهمّ مناطق إنتاج النفط في العالم، وتدعم تنظيمه كل من وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك وغرفة أبوظبي، فيما تنظمه شركة دي إم جي للفعاليات. ويُتوقع أن يشارك في المعرض أكثر من ألفين من الجهات العارضة من 120 بلداً، وأن يستقبل 85 ألف زائر، فيما يُنتظر أن يشارك في الفعاليات المنعقدة في إطار المؤتمر سبعة آلاف موفد، وذلك استناداً على النجاح الكبير الذي حققه الحدث في دورته السابقة. وأكدت 15 شركة نفط وطنية، ومثلها دولية، مشاركتها في أديبك هذا العام، بينها شركات إقليمية مرموقة مثل شركة نفط الكويت، وقطر للبترول، وأرامكو السعودية، علاوة على كيانات عالمية عملاقة، مثل بي پي، وإكسون موبيل، وشل، وتوتال. من جانبه، قال سيف أحمد الغفلي إن الابتكار والإبداع يتركان بصمات واضحة على قطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أن من أمضى وقتاً كافياً بالعمل في هذا القطاع سيكون قد شهد بنفسه التحوّلات التي أحدثها الابتكار فيه على مر السنين، وأضاف: يمكّن أديبك أصحاب التخصص في قطاع الطاقة من النظر في القضايا الرئيسية التي تؤثر في التطور السريع الحاصل اليوم بالقطاع على المستوى العالمي. ويتيح أديبك، من جهة أخرى، ملتقى مثالياً لأصحاب الاختصاص، سواء المستثمرين أو مقدمي الخدمات أو المقاولين أو الموردين، من أجل إقامة علاقات شراكة جديدة والبحث في الفرص التجارية المتاحة. يُذكر أن أكثر من نصف المختصين في قطاع النفط والغاز الذين يحضرون أديبك يتمتعون بصلاحيات مشتركة أو مباشرة للشراء، وهو ما أسهم العام الماضي في إبرام صفقات تجارية كبيرة. أبوظبي ملتقى لقادة الفكر يُعتبر مؤتمر أديبك، ببرنامجه الحافل بالفعاليات، منبراً إقليمياً رفيعاً، وهو يقدّم مزيداً من الجلسات والمحاضرات هذا العام، بمشاركة ما يزيد على 600 متحدث وحضور سبعة آلاف موفد، ويشتمل المؤتمر على فعاليات مختصة وأخرى عامة ضمن أكبر برنامج للمؤتمرات في تاريخه، تتناول جميعها مختلف الآراء ووجهات النظر الإقليمية منها والدولية المتعلقة بالقضايا المهمة في القطاع. ومن المنتظر أن يُلقي الخبير العالمي البارز في مجال الطاقة، الدكتور دانييل يرغين، كلمة رئيسية في مؤتمر أديبك 2015. وسيعرض المؤلف الحائز على عدة جوائز، خلال كلمته المرتقبة، رؤيته بشأن التحديات والفرص المتعلقة بتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، متناولاً التطورات الراهنة الحاصلة في موارد الطاقة التقليدية وغير التقليدية. ويشتمل برنامج مؤتمر أديبك على جلستي نقاش وزاريتين وجلستين حواريتين للتنفيذيين، سوف تجمعان وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء وصانعي قرار من دول عدة من أنحاء المنطقة والعالم، بُغية تبادل المعلومات واستعراض الأفكار والتجارب. وفي هذا السياق، أعرب المهندس فريد عبدالله عن إعجابه بالنمو الذي حققه مؤتمر أديبك المتخصص على مر السنين، لافتاً إلى أن حجم المؤتمر ينمو سنوياً بما لا يقلّ عن 25 في المئة. وأضاف عبدالله، الذي يشغل كذلك منصب المدير الإقليمي لجمعية مهندسي البترول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: استطاع مؤتمر أديبك 2015 تحطيم الرقم القياسي العالمي بعدد طلبات المشاركة بأوراق العمل والبحوث المختصة التي تلقّاها، وهو إنجاز مهم يأتي في مرحلة تشهد انخفاضاً في أسعار النفط، ويدل على أن أديبك أمسى واحداً من أهمّ الأحداث العالمية في القطاع، التي تسعى شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الخدمات والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى المشاركة فيها. تكريم التميز وإعداد قادة الغد تعود جوائز أديبك بقوّة إلى حدث هذا العام، لتحتفي بالتميز والابتكار وأفضل الممارسات في قطاع النفط، على مستويات الأفراد والشركات والمشاريع والمبادرات، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن المقرر تكريم الفائزين بجوائز أديبك خلال حفل عشاء فاخر يقام في فندق قصر الإمارات في الليلة الأولى من أديبك. ويستضيف أديبك، من جهة أخرى، مجموعة من الجلسات الخاصة بالنساء العاملات في قطاع الطاقة، في إطار فعالية المرأة في الصناعة، وتجمع هذه الجلسات مجموعة من قادة القطاع من السيدات، بهدف تسليط الضوء على مستقبل المرأة في القطاع عبر النقاش واستعراض الصورة الشاملة لمجمل إنجازات المرأة والتحديات التي تواجهها في القطاع، ويستضيف برنامج المرأة في الصناعة جلسات لجان حوارية تقام على مدى يوم كامل في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، عشيّة افتتاح الحدث. كذلك تعود إلى الحدث للعام الثالث فعاليات برنامج شباب أديبك ذائعة الصيت، التي حققت نجاحاً كبيراً في استقطاب الطلبة والجيل الشاب، ولفت أنظارهم إلى قطاع النفط والغاز. قطاع جديد للعمليات البحرية والمعدات الثقيلة يقيم أديبك 2015 منطقة عرض جديدة مختصة بالعمليات النفطية البحرية والملاحية والمعدات الثقيلة، تماشياً مع الاهتمام الإقليمي والدولي المتزايد بهذا الجانب، ومواكبةً للجهود المبذولة لمواصلة عمليات التنقيب والإنتاج النفطي البحرية. وسيكون قسم العمليات النفطية البحرية والملاحية الجديد أول معرض للنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط يكرّس واجهة بحرية كاملة لتكون موقعاً للمنتجات والخدمات البحرية والملاحية. ويصاحب هذا المعرض الافتتاحي مؤتمرٌ متخصص بالعمليات البحرية والملاحية يحمل الاسم نفسه.وقال جان فيليب كوزيه، ممثل شركة دي إم جي للفعاليات المنظمة للحدث: إن الاكتشافات الجديدة تشير إلى أن مستقبل النفط والغاز يكمن في أعماق البحار، ما يخلق حاجة ملحّة لأرضية مختصة تجمع خبراء من القطاع حول هدف مشترك يتمثل في الدفع قُدماً بعجلة التنقيب والإنتاج البحري المستدام.
مشاركة :