«أديبك 2015» منصة عالمية لتعزيز الابتكار والاستدامة في الطاقة

  • 11/7/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق بعد غد الاثنين فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2015) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمشاركة محلية وعالمية واسعة، وبحضور عدد كبير من أبرز الخبراء وصانعي القرار في قطاع الطاقة العالمي. تماشياً مع شعار أديبك 2015 الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد، يتوقع أن تشكل هذه الدورة منصة متميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة؛ ومنبراً للتفاعل الفني والتقني في مجال تطوير تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال حفر الحقول البترولية وتعزيز إنتاجية مصافي النفط بالمنطقة الخليجية والعربية وعلى مستوى الأسواق العالمية الرئيسية، ما يؤكد على أهمية التزام صناعة النفط والغاز بالابتكار والبحث والتطوير الذي تترتب عليه قدرة القطاع على تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، على نحو مستدام. يشهد أديبك 2015 استخداماً واسعاً للتقنيات لتحسين مستوى مشاركة الزوار والعارضين والمشاركين في جميع الفعاليات، حيث أطلق منظمو الحدث تطبيقاً للهواتف الذكية خاصاً بالمعرض، بات متاحاً للتنزيل والاستخدام، علاوة على تركيب شاشات تفاعلية في أرجاء المعرض وقاعاته لمساعدة المشاركين على معرفة ومتابعة جميع الأنشطة والفعاليات. وقد اكتملت الاستعدادات لاستضافة معرض ومؤتمر أديبك الذي يُقام بدعم من وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك وغرفة أبوظبي، في دورته الثامنة عشرة، حيث من المنتظر أن تكون هذه الدورة الأكبر في تاريخ هذا الحدث الدولي البارز الذي يعد واحداً من أكبر المعارض المختصة بقطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يجمع تحت مظلة واحدة المختصين في صناعة النفط والغاز حول العالم. وتقام فعاليات أديبك 2015 تحت شعار الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة للدولة لجعل عام 2015 عاماً للابتكار، وسيشارك في المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والتنفيذيين المختصين والخبراء وقادة الفكر؛ من أجل إلقاء الضوء على المواضيع ذات الأهمية القصوى والتي تدفع عجلة التحول في قطاع الطاقة، وتشمل التقنيات المبتكرة، وطرق التنقيب والاستخراج، ومزيج الطاقة العالمي المتغير، والدور المتنامي الذي تلعبه موارد الطاقة غير التقليدية. ويقول علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق بأدنوك، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2015، إن أديبك حقق في دوراته السابقة نجاحاً منقطع النظير، ما مكنه من ترسيخ مكانته كملتقى عالمي يتيح الفرصة لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز للتواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. وذكر الشامسي أن جناح أدنوك صُمم بأسلوب يتماشى مع شعار أديبك لهذا العام، والذي يركز على الابتكار والاستدامة، مضيفاً أن الجناح سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات والتعاقدات تشمل مجالات متعددة لبلورة التعاون مع شركاء أدنوك في القطاع لضمان تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة مع تحقيق الكفاءة والاستدامة في جميع أنشطة الشركة. وأوضح أن جناح أدنوك سيستخدم تقنيات تفاعلية جديدة تتيح لزوار الجناح التعرّف عن كثب على المشاريع والأنشطة التي تنفذها أدنوك والعمليات والمشاريع القائمة في حقول النفط، إضافة إلى لمحة عامة عن منشآت ومشاريع أدنوك ومجموعة شركاتها. وأشار الشامسي إلى أن أدنوك تسجل حضوراً قوياً هذا العام وذلك بتواجدها في عدة مواقع بأرض المعرض. فبالإضافة إلى الجناح الرئيسي تعرض أدنوك ومجموعة شركاتها في منطقة العرض الجديدة الخاصة بالعمليات النفطية البحرية والملاحية، ومنصة عرض المعدات الثقيلة، ومنصة عرض السفن. واستعرض الشامسي أسماء أبرز المشاركين في المؤتمر الذي سيحضره عدد كبير من صانعي القرار من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى، وتضمّ قائمة المتحدثين في مؤتمر أديبك 2015 ممثلين عن شركات أرامكو السعودية وشل وجنرال إلكتريك للنفط والغاز ومجموعة بي پي، إضافة إلى عدد من كبار الخبراء والمختصين. وأكدت علياء الياسي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أن معرض ومؤتمر أديبك سيحظى هذا العام بحضور مميز لعدد من وزراء الطاقة وكبار المسؤولين. من جانب آخر قال أحمد العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) إن الاستعدادات قد اكتملت لاستضافة هذا الحدث البارز الذي يستقطب كبرى الشركات، وقال إن أدنيك قامت بالتعاون مع الشركة المنظمة بعمل كل الترتيبات اللازمة لضمان جاهزية المكان لاستضافة الحدث. ومن المتوقع أن تستضيف هذه الدورة ما يزيد على 2000 عارض، وتستقطب أكثر من 85 ألف زائر، وقرابة 7000 وفد زائر، وعدداً كبيراً من المهتمين من المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ليحقق أديبك من جديد رقماً قياسياً، متجاوزاً الإنجازات كافة التي حققها منذ انطلاقته. وقال كريستوفر هدسون، رئيس الشركة المنظمة دي إم جي للفعاليات - قطاع الطاقة، إن الدورة الحالية من أديبك ستشهد حدثاً جديداً ألا وهو الحفل الختامي، والذي سينظم لأول مرة في تاريخ أديبك حيث سيتم فيه تكريم الجهات المنظمة والرعاة وعدد من المشاركين وممثلي الشركات. واستعرض هدسون الفعاليات المصاحبة لأديبك 2015، وعلى رأسها جوائز أديبك، التي تعتبر من أبرز الفعاليات المقامة على هامش الحدث، والتي تقدم تقديراً للشركات والأفراد لتميزهم في مجال الابتكار، حيث سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز في حفل عشاء فخم يقام بفندق قصر الإمارات في ختام اليوم الأول من الحدث. الاحتياطيات النفطية البحرية ذكر عدد من الخبراء في قطاع الطاقة أن الاحتياطيات النفطية البحرية ستشكل بحلول عام 2018 نحو 50 في المئة من مجموع الإنتاج النفطي في إمارة أبوظبي. وفي سياق دعم الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى استمرار وتواصل عمليات الاستكشاف والإنتاج من الحقول النفطية البحرية، يعتزم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وللمرة الأولى في تاريخه، تخصيص منطقة المرسى على الواجهة المائية المحاذية لمركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، والتي تبعد بمسافة 150 متراً من أرض المعرض، وترتبط مع مرافق العرض بشكل مباشر عبر جسر مشاة، كمساحة عرض خارجية تمتد على طول 500 متر، وتغطي مساحة 8000 متر مربع، لعرض المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية، وذلك لإتاحة الفرصة للشركات المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها ذات الصلة بعمليات الاستكشاف والإنتاج من الحقول البحرية. ويُقام أديبك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تنطلق الدورة الثامنة عشرة من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2015، ثالث أكبر حدث في مجال صناعة النفط والغاز في العالم خلال الفترة بين 9 و 12 نوفمبر/تشرين الثاني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وأعرب علي خليفة الشامسي، مدير إدارة الاستراتيجية والتنسيق في أدنوك، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2015، عن فخره بتخصيص هذا الحدث الدولي الكبير في قطاع النفط والغاز لمنطقة عرض على واجهة بحرية كاملة للمنتجات والخدمات النفطية البحرية والملاحية، تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وقال: سوف يتيح معرض المعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية المجال أمام الجهات العارضة لتسليط الضوء على منتجاتها وخدماتها البحرية والملاحية في بيئة عرض حقيقية مناسبة، وهي ميزة فريدة من شأنها أن تثري تجربة المشاركين والزوار. من جانبه قال داغر درويش المرر، الرئيس التنفيذي لشركة إسناد، وعضو المجلس الاستشاري لمؤتمر القطاع الملاحي والبحري في أديبك 2015، إن إنتاج النفط من الآبار البحرية سوف يمثل نحو 50 في المئة من مجمل إنتاج أبوظبي للنفط بحلول العام 2018. جائزة أديبك لأفضل سيدةفي قطاع النفط والغاز من المقرر أن يستضيف أديبك مجموعة من الجلسات الخاصة بالنساء العاملات في قطاع الطاقة، ضمن برنامج فعالية المرأة في الصناعة، التي تقام سنوياً، وتجمع هذه الجلسات مجموعة من قادة القطاع من السيدات، بهدف تسليط الضوء على مستقبل المرأة في القطاع عبر النقاش واستعراض الصورة الشاملة لمجمل إنجازات المرأة والتحديات التي تواجهها في هذا القطاع، ويستضيف برنامج المرأة في الصناعة جلسات لجان حوارية عشيّة افتتاح الحدث، تقام يوم الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني، في فندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا. ومن المنتظر، في هذا السياق، أن تختار فئة (أفضل سيدة في قطاع النفط والغاز للعام) ضمن جوائز أديبك، ليتم تكريمها لقاء نجاحها في التقدم المهني بخطوات متسارعة، ما يُظهر قوة عملية التمكين وفاعليتها في الشركة التي تعمل لديها، والتي أدّت إلى تشجيعها للوصول إلى أهدافها الطموحة. تقنيات حديثة تماشياً مع شعار أديبك 2015 الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد، يتوقع أن تشكل هذه الدورة منصة مميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة ومنبراً للتفاعل الفني والتقني في مجال تطوير تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال حفر الحقول البترولية، وتعزيز إنتاجية مصافي النفط بالمنطقة الخليجية والعربية وعلى مستوى الأسواق العالمية الرئيسية، ما يؤكد على أهمية التزام صناعة النفط والغاز بالابتكار والبحث والتطوير الذي يترتب عليه قدرة القطاع على تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، على نحو مستدام. وسيشهد أديبك 2015 استخداماً واسعاً للتقنيات لتحسين مستوى مشاركة الزوار والعارضين والمشاركين في جميع الفعاليات، حيث أطلق منظمو الحدث تطبيقاً للهواتف الذكية خاصاً بالمعرض بات متاحاً للتنزيل والاستخدام، علاوة على تركيب شاشات تفاعلية في أرجاء المعرض وقاعاته كافة، لمساعدة المشاركين على معرفة ومتابعة جميع الأنشطة والفعاليات. التحديات التقنية تبدو التحديات التقنية التي تواجه قطاع النفط والغاز واضحة، فهي تتمثل استخدام طرق آمنة للإنتاج، والحصول على موارد جديدة مجدية اقتصادياً، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وخلق مستقبل أكثر استدامة للطاقة. ويكمن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاع الطاقة في الشرق الأوسط في تعزيز الموارد، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وزيادة مساهمة الطاقة المستدامة، وفقاً لحاتم نسيبة، رئيس شركة توتال بالإمارات، وذلك بصرف النظر عن البيئة الاقتصادية الحالية وعدم الاستقرار السياسي في بعض أجزاء المنطقة. وقال نسيبة: تواجدانا لفترة طويلة ومعرفتنا الواسعة باحتياطات المنطقة وخصائصها الجيولوجية يمكناننا من تقديم مساهمة كبيرة في مسألة تعزيز الاحتياطات النفطية الإقليمية. من خلال مشاريع قُطرية مثل دولفين، الذي يمد دولة الإمارات بالغاز من قطر، فإننا نساعد أيضاً على تحقيق التوازن بين العرض والطلب. ويشكّل أديبك، الذي تستضيفه شركة أدنوك وتنظمه شركة دي إم جي للفعاليات، ملتقى دولياً يجمع خبراء النفط والغاز والمبتكرين في مجال الأعمال التجاريين وصانعي القرار. وسوف يتضمّن برنامج مؤتمر أديبك 2015 الذي يتواصل على مدى أربعة أيام، وينطلق يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني بتنظيم من جمعية مهندسي البترول، جلستين وزاريتين، وجلستين للرؤساء التنفيذيين، فضلاً عن ست جلسات حوارية تتناول مواضيع مزيج الطاقة العالمي، والعمليات، والموارد البشرية، والصحة والسلامة والبيئة، والبحث والتطوير، والتقنيات. أما برنامج مؤتمر أديبك 2015 التقني فسوف يقدّم رقماً قياسياً من الجلسات التقنية المتخصصة يبلغ 79 جلسة، تتناول تسعة مواضيع رئيسية تتراوح بين التنقيب والإنتاج وتطوير الحقول والموارد غير التقليدية والتميّز التشغيلي. مستقبل القطاع النفطي أفاد عدد من قادة قطاع الطاقة العالمي أن تركيز الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2015) سوف ينصب على مسألة تطوير طرق آمنة ومنخفضة التكاليف وصديقة للبيئة لإنتاج النفط والغاز من خلال الابتكار. ومن المقرر أن يجمع برنامج مؤتمر أديبك 2015 نخبة من كبار التنفيذيين وصانعي قرار وأميز المبتكرين من كافة أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه قطاع النفط والغاز. قال أندرو فون، نائب رئيس شركة شل في أبوظبي والكويت، رئيس شركة شل أبوظبي، إن الطلب العالمي على الطاقة مهيّأ للارتفاع بنسبة تصل إلى 75 في المئة بحلول منتصف القرن، مؤكداً أن قطاع النفط والغاز يلعب دوراًحيوياً في المساعدة على تلبية هذا الطلب، وأضاف: التحدي الذي يواجهنا يتمثل في كيفية تلبية هذا الطلب بطريقة منخفضة التكلفة مع الحرص على حماية البيئة والتصدي للتغيّر المناخي، أما الفرص فلا تنجح في استغلالها سوى تلك الشركات التي تملك أدوات الابتكار وتفعّلها لتعزيز إنتاج النفط وتحقيق الكفاءة في الإنتاج. وشدّد فون على أن الشركات التي تدرك أهمية البحث والتطوير كأداة لدفع عجلة التقدّم في قطاع الطاقة سوف تكون من أكبر المساهمين في القطاع على الأمد البعيد، وقال: شهدنا على مدى العقد الماضي تقدماً كبيراً في تقنيات تحسين إنتاج النفط وتقنيات الحفر والأنابيب القابلة للتمدّد، وكذلك في تصوير الاحتياطيات النفطية باستخدام عمليات المسح الزلزالي المتقدمة، فضلاً عن التطورات الحديثة في تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، والتي سوف تسهم في نهاية المطاف في تخفيف آثار التغير المناخي. ومن المنتظر أن تشهد موارد الطاقة النظيفة والمنخفضة التكلفة نمواً سريعاً، على الرغم من أن الوقود الأحفوري سيستمر في تلبية معظم الطلب العالمي المتزايد على الطاقة حتى العام 2035، ولهذا فإن على الشركات أن تحافظ على نهج تجاري بعيد الأمد تضخّ وفقه استثمارات مناسبة في سياق المسيرة العالمية نحو بناء قطاع الطاقة المستدامة، وفقاً للخبراء. وفي هذا السياق، أشار لامار مكاي، الرئيس التنفيذي للتنقيب والإنتاج لدى بي پي والمتحدث في مؤتمر أديبك 2015، إلى أهمية إدارة الأعمال التجارية بأمان وبساطة وكفاءة، وأضاف: نحن بحاجة إلى إدارة الإنفاق الرأسمالي، وإعادة جدولة بعض المشاريع، ولكننا نحتاج أيضاً إلى اتخاذ الخيارات الصحيحة بشأن أماكن ضخّ الاستثمارات في المستقبل.

مشاركة :