هدد القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري إسرائيل قائلاً «أي حماقة سيرتكبها العدو الإسرائيلي سيدفع ثمنها غالياً»، رداً على التصريحات الإسرائيلية التي تهدد حركة حماس باغتيال شخصيات كبيرة من عناصرها في حال ثبت تورطها في قتل مستوطن وزوجته بجانب مستوطنة «ايتمار» قرب بيت فوريك جنوب شرق نابلس الأسبوع الماضي. وأكد القيادي في حماس في تصريحات له أن المقاومة في قطاع غزة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تطور للأحداث، وأن الحراك الشعبي ستزداد وتيرته كلما زادت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية وتوسع نطاقها. وأضاف قائلاً «أعتقد أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار الحراك الجماهيري في وجه المحتل الإسرائيلي في ظل فشل الخيارات الأخرى وفشل مشروع التسوية وينبغي ألا تستثمر هذه الهبة لتحسين شروط التفاوض بل يجب أن تكون هبة لصناعة مشهد جديد يوصلنا لأهدافنا الوطنية». ولم يستبعد المصري أن تتطور الأمور في الضفة الغربية لتصل إلى انتفاضة ثالثة، وأن تتطور الأمور في قطاع غزة أيضا، معربا عن ذلك بقوله «لن تقف غزة موقف المتفرج أمام ما يحدث في الضفة، لأننا شعب واحد ودم واحد». وطالب المصري السلطة الوطنية الفلسطينية بإعلان وقف التنسيق الأمني بشكل رسمي ونهائي، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية وعدم الوقوف في وجه الهبة الجماهيرية والبدء بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. وتعقيبا على ما ادعى به الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي ادرعي عن اعتقال أفراد خلية من حماس متهمين بتورطهم في عملية بيت فوريك، قال النائب مشير المصري إن العدو الإسرائيلي يتخبط ويحاول خلط الأوراق بهدف الحصول على معلومات استخباراتية. وأكد المصري على أن حركة حماس بالإضافة إلى جميع الفصائل الفلسطينية تراقب عن كثب كل التطورات المتسارعة لمجريات الأحداث في الضفة الغربية وعلى إثرها ستحدد تحركها الميداني المستقبلي. وأضاف أن ما يحدث في الضفة الغربية هو هبة جماهيرية ويجب على الجميع الوقوف عند مسؤوليته وعدم الاصطفاف مع الجانب الإسرائيلي وتجنب الوقوف في وجه هذه الهبة، ليدفع العدو الإسرائيلي ثمن تدنيسه للمسجد الأقصى وإحراقه لعائلة الدوابشة وأخيرا الفتاة الهشلمون. ورداً على التصريحات التي اتهمت حركة حماس بمحاولة تصدير أزمتها إلى الضفة الغربية وتصيد الأمور ودفعها باتجاه انتفاضة جديدة فرأي القيادي في حماس المصري أنها محاولات من البعض للاصطياد في المياه العكرة. وتابع «ما يحدث في الضفة هو هبة جماهيرية وكما أن حماس هنا في قطاع غزة هي أيضا موجودة في الضفة الغربية ومستعدة لدفع الثمن كما الجميع».
مشاركة :