أظهر تقرير شركة جيه إل إل للاستثمار والخدمات الاستشارية العقارية حول سوق العقارات في دبي، في الربع الثالث من العام أن الشريحة التجارية شهدت استقراراً كبيراً، حيث يتركز الطلب على المكاتب عالية الجودة بمناطق الأعمال المركزية - أبرزها مركز دبي المالي العالمي - التي لا تزال تشهد تزايداً على الطلب وبالتالي تشهد ارتفاعاً في الأسعار. وعلى العكس من ذلك، فقد أدى انخفاض معدلات الإشغال إلى انخفاض هامشي في الإيجارات في المواقع الثانوية. ومن الاتجاهات الملحوظة حالياً أن المستأجرين يتجهون حالياً إلى المناطق الحرة نظراً إلى مرونة متطلبات الترخيص في تلك المناطق. وقد أدى العرض المحدود من المساحات المكتبية الجديدة لدى شركة تيكوم إلى انتقال عديد من المستأجرين إلى منطقة أبراج بحيرة الجميرا الحرة المجاورة. وقال كريج بلامب، رئيس قسم الأبحاث بشركة جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن شريحة العقارات التجارية تبقى هادئة على مدار الربع الأخير من العام، حيث لا تزال معدلات نمو الإيجار السنوية في جميع أنواع مراكز التسوق مستمرة في التباطؤ. وهناك مؤشرات على أن الملاك قد أدركوا هذا الهدوء وعدّلوا مستويات الإيجارات لتصبح مستويات أكثر واقعية من أجل تمييز عروضهم في ظل المنافسة القوية التي يواجهونها. ونتوقع أن تشهد الإيجارات انخفاضاً على مدار الـ 12 شهراً بينما يمر السوق بفترة الذروة الدورية. وسلطت شركة جيه إل إل الضوء أخيراً على النقص الذي تُعاني منه المنطقة في الوحدات السكنية لمتوسطي الدخل. ولقد لاحظنا خلال هذا الربع من العام إقراراً متزايداً بالمشكلة من خلال طرح عدد من المبادرات من جانب كل من المطورين العقاريين والجهات الحكومية والتي تستهدف سوق الإسكان المتاح بأسعار في متناول الإمكانيات، (وتشمل هذه المبادرات تدشين شركة نخيل لمشروع جبل علي في معرض سيتي سكيب، إلى جانب تدشين مراحل أخرى من مشروع تاون سكوير الذي أطلقته شركة نشاما). وبالإضافة إلى ذلك، يدل عدم وجود مشاريع عملاقة رئيسية جديدة وتزايد التركيز على توفير وحدات سكنية لشريحة متوسطي الدخل من السكان على نضج سوق الإسكان في دبي. وقال كريج بلامب إنه رغم أن الشريحة الفندقية تشهد تباطؤاً في الأداء، نتيجة انخفاض عدد السائحين من روسيا وجنوب آسيا والشرق الأقصى من آسيا وإفريقيا لزيارة دبي. إلا أن معدلات الإشغال مرتفعة مقارنة بالأسواق الأخرى.
مشاركة :