«جيه إل إل» : آفاق سوق دبي العقاري إيجابية في الربع الأول

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي :الخليج أصدرت مجموعة جيه إل إل تقريرها عن أداء سوق دبي العقاري خلال الربع الأول من عام 2016. واستعرض التقرير وجهة نظر الشركة حول أحدث توجهات الشرائح المكتبية والسكنية والتجارية والفندقية في هذا السوق. لاحظ التقرير أن معظم شرائح السوق واصلت التأثر بالظروف الاقتصادية الراهنة، لكنه أشار إلى أن الآفاق بعيدة المدى للسوق لا تزال إيجابية بسبب عوامل النمو المستقبلية. عوامل تدفع السوق وقال كريج بلومب، رئيس دائرة الأبحاث في شركة جيه إل إل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تدفع عوامل عدة بسوق دبي العقاري إلى قعر دورته الاقتصادية، إذ إن الدولار الأمريكي القوي يؤثر في أسعار صرف العملات المرتبطة به، ويجعل أسعار عقارات دبي أغلى بالنسبة للمشترين، الذين ينتمون إلى الدول التي لا ترتبط أسعار صرف عملاتها بالدولار. وفي الوقت نفسه، يؤدي استمرار انخفاض أسعار النفط إلى تحجيم السيولة النقدية في دول المنطقة مما يؤثر أيضاً في سوق دبي العقاري. تراجع أسعار البيع والتأجير وأضاف بلومب: نحن نشهد تراجعاً مستمراً في متوسط أسعار بيع وتأجير العقارات في الشريحة السكنية من سوق دبي العقاري، بالتزامن مع تراجع سلبي مماثل في شريحة الضيافة التي انخفض فيها معدل أجور الإقامة في الغرف خلال الربع الأول من العام الحالي رغم استمرار محافظتها على معدلات إشغال قوية. نظرة إيجابية ورغم أن آفاق سوق دبي العقاري لا تزال أقل تشجيعاً على المديين القصير والمتوسط، إلا أننا لا نزال نتمسك بنظرة إيجابية لآفاقه بعيدة المدى بسبب عوامل النمو المستقبلية، وتتضمن العوامل الأخرى التي تقف وراء تنشيط الطلب معرض إكسبو 2020 وغيره من مشاريع البنى التحتية العملاقة. الشريحة المكتبية وقد شهد الربع الأول من العام تسليم البرج المكتبي للشركات في منطقة الخليج التجاري والبرج الجديد لمقر المنطقة الحرة بمطار دبي. وأضاف البرجان 38.400 متر مربع من المساحات المكتبية القابلة للتأجير، ورفعا إجمالي تلك المساحات إلى 8.465.300 متر مربع بحلول نهاية الربع الأول من عام 2016. وكان إجمالي المساحات المتوافرة عام 2015 قد ارتفع بواقع 137.800 متر مربع ليبلغ 8.426.900 متر مربع. ومن المتوقع تسليم 269.000 متر مربع و368.000 متر مربع من تلك المساحات القابلة للتأجير في هذه الشريحة في عامي 2016 و2017 على التوالي. إلا أننا لا نزال نتوخى الحذر فيما يتعلق بمواعيد التسليم. الشريحة السكنية ويبدو أن التراجع لمؤشري التأجير والبيع، لا يزال يرسم معالم الشريحة السكنية في سوق دبي العقاري. فقد سجل مؤشر رايدين العام للمبيعات انخفاضاً سنوياً بنسبة 10%، بينما انخفض المؤشر العام للإيجارات بنسبة أدنى بلغت 5%. وتمت إضافة 2.200 وحدة سكنية جديدة إلى المعروض خلال نفس الفترة مما رفع إجمالي المعروض إلى 458.500 وحدة سكنية. واشتملت تلك الوحدات على تشكيلة من الشقق والفِلَل والمنازل المستقلة في جميع أنحاء الإمارة. كما انخفضت أسعار بيع الشقق والفلل بنسبة سنوية بلغت 10% و11% على التوالي. 10شريحة تجارة التجزئة حافظت معدلات الإيجارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016 على استقرارها، وبلغت نسبة الإشغال 92% مما أدى لاستمرار الزخم القوي في شريحة تجارة التجزئة. وفيما يتعلق بالمعروض من شريحة تجارة التجزئة، فقد أضيف مساحة 233.500 متر مربع قابلة للتأجير في منطقة الوصل ومنطقة أم سقيم الثالثة. وأدى ذلك إلى رفع إجمالي المعروض إلى 3.397.300 متر مربع قابلة للتأجير. ويبدو أن إقبال السوق على طرح المزيد من منشآت تجارة التجزئة لا يزال إيجابياً حيث إننا نتوقع طرح المزيد من المنشآت الجديدة في السوق خلال الشهور الثمانية المقبلة، كما نتوقع اكتمال إنجاز مشاريع أخرى مثل المرحلة الثانية من دبي مول والبالغ مساحته نحو 52.400 متر مربع قابلة للتأجير. ويرجع ضعف الطلب أحيانا على الشراء إلى عوامل عدة، تشتمل ضمناً وليس حصراً على: قوة الدولار الأمريكي مقابل أسعار صرف العملات الدولية، مما أدى في نهاية المطاف إلى انخفاض القوة الشرائية، وتردي أحوال أسواق المنطقة بسبب تراجع أسعار النفط (انخفض متوسط سعر برميل نفط برينت بنسبة 23% اعتباراً من 13 إبريل/نيسان 2016). الإشغال الفندقي تراجع المعدل السنوي للإشغال الفندقي بنسبة طفيفة بلغت 2% خلال الربع الأول من عام 2016 ليبلغ 84%، وهو مستوى إشغال لا يزال يعد مرتفعاً. وشهد سوق الفنادق إضافة 621 غرفة جديدة مع تسليم فندق هيلتون جاردن إن مول الإمارات، وفندق إيبيس ستايلر هوتيل. من ناحية أخرى، حافظت إيجارات منشآت تجارة التجزئة على استقرارها إلى حد كبير خلال الربع الأول من هذا العام رغم احتمال تعرض إيجارات بعض المراكز التجارية إلى ضغوط تنازلية في وقت لاحق من العام بسبب استمرار دخول منشآت جديدة إلى السوق. من جهة ثالثة، لا تزال الشريحة المكتبية من السوق في قعر الدورة الاقتصادية منذ سنوات عدة، ولم تشهد الانتعاش الذي شهدته سائر الشرائح العقارية الأخرى، ومع ذلك فإننا نشهد انتعاشاً في بعض العقارات المكتبية المميزة التي تواصل استقطاب طلب قوي.

مشاركة :