كشفت مصادر "العربية" أن "مصر أجلت لقاءات جديدة مع تركيا بسبب عدم تنفيذ شروط ومطالب مصرية". وذكرت المصادر أن "القاهرة تتمسك بتسلم عدد من المطلوبين من تركيا رغم رفض أنقرة". وأشارت المصادر إلى أن" تركيا ترفض المطالب المصرية بتخفيض عدد قواتها في ليبيا". وذكرت أن "مصر ربطت بين سحب القوات التركية من ليبيا واستئناف اللقاءات الأمنية". وأوضحت المصادر أن "القاهرة تطالب بتعهدات تركية مكتوبة باحترام سيادة ليبيا". والأسبوع الماضي، أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن علاقة تركيا مع مصر "متجذرة"، موضحا أن "الاستخبارات والخارجية في الدولتين على تواصل دائم". وقال الحزب، إنه سيركز على "قضايا ملموسة خلال المباحثات المتبادلة مع مصر". ودعا الحزب إلى ضرورة "مناقشة مستقبل ليبيا وقضية شرق المتوسط مع مصر". ورغم محاولات التودد التي تعبر عنها تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان للتقارب مع مصر، مازالت جماعة الإخوان تقف عقبة في طريق التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، فيما عاودت فضائيات الجماعة بإسطنبول الانتقاد مجدداً للسلطات المصرية. ومطلع الشهر الحالي، أعرب أردوغان عن أمله في زيادة التعاون مع مصر ودول الخليج إلى أقصى مدى، مؤكدا في مقابلة تلفزيونية أن لدى بلاده فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا. إلا أن مستشار أردوغان ياسين أقطاي يواصل إطلاق تصريحات ضد القاهرة، حيث وصف خلال حديث سابق مع فضائية "فرانس 24" ما شهدته مصر عام 2013 بالانقلاب المرفوض من قبل بلاده.
مشاركة :