كثف التحالف العربي غاراته على معاقل الحوثيين في الجهتين الشرقية والغربية من مدينة تعز تمهيداً لزحف المقاومة إلى المدينة لتحريرها من ميليشيات الظلام، وأسفرت الغارات عن مقتل 18 وجرح 31 من أفراد الميليشيات. وتركز القصف على مناطق الجحملية العليا وصالة وبوابة القصر الجمهوري وتبة السلال والضباب والربيعي ومديرية الوازعية والشريجية، وسط خسائر فادحة تكبّدتها الميليشيات. وصدّت قوات الشرعية أمس محاولة توغل حوثية لمحافظتي حجة والضالع انطلاقاً من بلدتي ماوية والحشاء شرقي محافظة تعز. فيما واصلت قوات الشرعية حشودها العسكرية من مأرب إلى مشارف صنعاء بعد سيطرتها على فرضة نهم أحد مداخل العاصمة. ووسط توالي انتصارات قوات التحالف والشرعية، أصيب الحوثيون بحالة من الجنون دفعتهم إلى المناورة على مستويين لتأخير تحرير صنعاء، عسكرياً ببناء ووضع المتاريس والحواجز الترابية في عدد من الأحياء السكنية في صنعاء. وسياسياً، بإعلان فريق التمرد ممثلاً بالحوثيين وحزب الرئيس المخلوع استعدادهما لتنفيذ القرار الأممي 2216 والذي ينص على الانسحاب من المحافظات وتسليم جميع مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية. لكن هذه الموافقة يشوبها الشك بسبب عبارات دخيلة غرضها المناورة ولا علاقة لها بنص القرار الأممي، مثل ربطها بـبنود محادثات مسقط التي قاطعتها السلطة الشرعية. وقالت مصادر يمنية مطلعة إن فقدان المتمردين لمضيق باب المندب ومأرب جعلهم يفقدون أهم أوراق الضغط التي استخدموها في مفاوضات مسقط. ورأى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ الوفد الحوثي الذي يزور طهران للحصول على دعم متنوع أبرزه شحنات أسلحة، يهدف إلى البحث عن مخرج من مأزق الهزائم. واعتبر ذلك مؤشراً آخر للسقوط. وكتب على تويتر أنّ الوفد السياسي الحوثي يبحث عن مخرج لمأزقه في طهران، الهزائم على الأرض تفتش عن طوق نجاة إيراني. وأضاف أنّ الانقلابيين بهذه الزيارة سيلجأون إلى لغة عالية الصوت للتعويض عن التراجع والهزائم على الأرض. ووصلت إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي أمس الجثامين الأربعة الطاهرة من شهداء الوطن الأبطال على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي يرافقها عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا
مشاركة :