•• أزعم أن المرحلة القادمة.. •• وتحديداً خلال عام من الآن.. تعتبر مرحلة مهمة للغاية في حياة المملكة.. وفي تحديد طبيعة العلاقات السعودية - الأميركية.. •• أقول خلال عام أو بعض العام.. باعتبار أن هذه الفترة.. هي الفترة المتبقية للرئيس الأميركي "باراك أوباما" في البيت الأبيض.. وهي نفس الفترة التي التزم فيها البلدان خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لواشنطن لوضع الاستراتيجية الجديدة لعلاقات البلدين للقرن الحادي والعشرين.. موضع التنفيذ. •• وقد استوحيت هذا من الفقرة التالية المهمة التي تضمنها البيان الختامي الذي صدر في نهاية هذه الزيارة المهمة.. وتقول بالنص: "ناقش الزعيمان شراكة استراتيجية جديدة للقرن الحادي والعشرين.. وكيفية تطوير العلاقة بشكل كبير بين البلدين.. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إيجازاً لفخامة الرئيس اشتمل على رؤى المملكة حيال العلاقة الاستراتيجية. وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس توجيهاتهما للمسؤولين في حكومتيهما بوضع الآلية المناسبة للمضي قدماً في تنفيذها خلال الأشهر المقبلة" •• إن استراتيجية بهذه الأهمية يجري تنفيذها خلال أشهر معدودة.. لا بد وأن يكون العمل عليها قد تم منذ وقت بعيد.. وبالتالي يصبح من المقدور تنفيذها خلال مدة وجيزة رغم التعقيدات الشديدة التي تصاحب في العادة المراحل الانتقالية والتغيير في أي بلد.. •• وهذا يعني باختصار شديد للغاية أن المملكة ستشهد تحولات كبيرة في الفترة القصيرة القادمة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المسؤولين فيها لإحداث نقلات نوعية ملموسة بشر بها الملك سلمان منذ تسلمه مقاليد الحكم مباشرة. •• ودون الحاجة إلى الدخول في التفاصيل.. فإن المطلوب الآن هو المزيد من التعاون والتماسك ووضع يدنا بيد بعض، والوقوف خلف هذه التوجهات المهمة التي ستشهدها البلاد.. إن على مستوى الداخل أو على مستوى العلاقة مع الشريك الأول الولايات المتحدة الأميركية.. •• ذلك أن الدول التي تقوم على قواعد متينة وراسخة تنتقل في العادة من مرحلة إلى مرحلة أخرى دون التعرض لأي اهتزازات كلما كانت خطواتها سليمة.. في الاتجاه المحقق للمزيد من الإصلاحات بالتعاون مع الشعب أولاً وأخيراً.. •• لكن الأهم من ذلك هو أن تصدق معنا أميركا في تحقيق ما ندعو إليه ونطالب به.. ألا وهو تحقيق الاستقرار في المنطقة وتدشين كل ذلك بزيارة الرئيس أوباما للمملكة بعد بضعة أشهر من الآن.. وبدء تنفيذ تلك الاستراتيجية الجديدة التي وعدنا بها.. ضمير مستتر : •• المستقبل لا تحققه الأمنيات.. وإنما تصنعه الإرادات القوية والصادقة لخدمة الشعوب والأوطان المستحقة للغد الأجمل..
مشاركة :