تغيير مواعيد الدراسة والموظفين كيف يتحقق؟ - هاشم عبده هاشم

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

•• بكل تأكيد.. •• فإن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدراسة مواعيد بدء الدراسة وفك الاختناقات يمثل لفتة هامة.. ولها إيجابيات وانعكاسات كثيرة.. ليس فقط لحل مشكلة الاختناقات المرورية.. وإنما على انتظام عمل الموظفين في الأجهزة الحكومية والشركات والمؤسسات وبالتالي على حجم الإنجاز.. وزيادة الإنتاجية إيضاً.. •• وفي ظني.. ان توجهاً كهذا تشارك فيه عدة أجهزة ووزارات حكومية يرد في مقدمتها وزارة التعليم.. ووزارة النقل.. ووزارة الخدمة المدنية.. ووزارة العمل.. ووزارة التجارة والصناعة.. ووزارة الشؤون البلدية والقروية.. ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الثقافة والإعلام.. وكذلك الإدارة العامة للمرور.. وإدارة أمن الطرق وسواها.. سوف يؤدي بالضرورة إلى حلول متوازنة تحقق الأهداف النهائية المرجوة من وراء هذا التوجه الكريم.. لأن المشكلة تجاوزت حدود الاحتمال.. وأوشكت أن تؤدي إلى تعطيل أوجه الحياة.. وتؤثر في الحركة الاقتصادية وتصل بها إلى حد الشلل.. بين الساعة السابعة والثامنة صباحاً.. وبين الواحدة والثالثة ظهراً. •• وما أتمناه هو.. ألا تقتصر معالجة هذه المشكلة على الأجهزة الحكومية فقط.. وإنما يتوجب علينا أن نشرك فيها القطاع الخاص ممثلاً في الغرف التجارية.. •• كما أتمنى أن تشمل معالجة مشكلات الطرق وتوقيتات إشارات المرور وأنظمته.. وكذلك مشكلات النقل بمختلف أنواعها وأشكالها.. وربط ذلك بمشروعات النقل الجديدة.. وأيضاً بثقافة المجتمع التي يجب أن تتغير في الاتجاه الذي يشجع الجميع على استخدام وسائل النقل الجماعية.. وهذه ثقافة غير موجودة لدينا.. وتحتاج إلى برامج توعية عريضة.. وكذلك إلى محفزات عديدة على استعمالها بتكلفة أرخص وراحة أفضل وسلاسة أعلى من استخدام المركبة الخاصة.. وتلك مسؤولية وسائل الإعلام المختلفة أيضاً. •• أما بالنسبة لتوقيتات بدء اليوم الدراسي في مدارس التعليم العام.. أو التعليم الجامعي.. فإنها لا بد وأن تدرس معها مواعيد عمل الموظفين الحكوميين وفي القطاع الخاص بحيث نتجنب الاختناقات المرورية الحادة.. عند الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو عند الخروج منهما.. وذلك أيضاً يتطلب إعادة تخطيط للشوارع.. وإشارات المرور.. وضرورة تخصيص ممرات آمنة للمشاة.. كما يتطلب منعاً حازماً لدخول الشاحنات الكبيرة إلى الشوارع الرئيسية أو الداخلية ولا سيما وقت الذروة.. وكذلك منع استخدام السيارات «المتهالكة» والخربة وكثيرة التعطل والوقوف في الشوارع.. لانتهاء عمرها الافتراضي أو لانبعاث أدخنة خانقة منها.. وهي التي يستعملها أكثر من (90%) من العمالة الوافدة في العادة.. •• وقد نحتاج كذلك إلى تغيير لأنظمة السير وللعقوبات المطبقة على المخالفات بما يحقق المزيد من السلامة للركاب والمشاة.. وبما يساعد على سلاسة حركة السير والانتقال.. وبما يحد من المخالفات.. ويساعد كذلك على سعودة وظيفة «سائق» ولا سيما بالنسبة لمن يعملون في قطاع النقل المدرسي.. ونقل الموظفين. •• وبكل تأكيد أيضاً.. فإن عمل جميع الجهات معاً ومن خلال فريق مشترك.. لمدة زمنية معينة لا يجب أن تزيد عن (3) أشهر.. تعقبها ورشات عمل واسعة تنفذ في مختلف أنحاء المملكة.. للتعريف بكامل الخطة ووضع الناس في الصورة مما يجري.. سوف يساعد أيضاً على تحقيق التوعية المطلوبة بالاستعانة بكل وسائل الإعلام وأدواته.. وذلك سوف يحل العديد من المشكلات التي ظلت مستعصية لزمن طويل.. لأن كل جهة تعمل بمفردها.. ولأن أحداً لم يهتم بأرواح الناس وبالعوائد المالية والوفورات المتحققة من وراء استمرار هذه المشكلة وتفاقمها سنة بعد أخرى. ••ضمير مستتر: ••(مهما بلغت قدرتك على الإبداع.. فإن المستقبل يصنعه الكل..)

مشاركة :