في زمن الشعر والشعراء والشاعرات أخذت الأسماء المستعارة حيزاً كبيراً في الوسط الثقافي إذ إنها أصبحت في فترة من الفترات بمثابة الشيء الأساسي في التحرير الشعبي وبين أوساط الجماهير والمتابعين خصوصاً في الأدب الشعبي. في تلك الفترة التي كان فيها الشعر الشعبي يمثل الهاجس الأكبر بل كان النشر أيضاً يمثل الهاجس الأكبر عند الشعراء خصوصاً في فترة التحرير الورقي وعندما كانت الصفحات الشعبية في الصحف والمجلات تثري الساحة بالشعر والشعراء، كان هناك سباق محموم بين تلك الأسماء المستعارة التي وجدت آنذاك ساحة خصبة للنشر ولعلنا نتذكر ما كانت عليه المجلات الشعبية وقتها من نشر لتلك الأسماء التي في مجملها كانت ثراء للمجلات على وجه الخصوص. الشعراء والشاعرات الذين يختفون تحت تلك الأسماء المستعارة اختفوا فعلياً باختفاء المجلات بل الصحافة الشعبية الورقية بظهور وسائل التواصل الاجتماعي الحالية ليعودوا من جديد عبر تلك الوسائل لممارسة أنشطتهم الأدبية بكل سهولة. وأنا أشاهد تلك الوسائل قرأت عدداً من تلك الأسماء المستعارة التي أعادتني لما قبل تقريباً ربع قرن من الزمن فعدت معها إلى أيام التحرير الورقي وما كان عليه من جماليات ولو أنه كان يطغى عليه محسوبيات من تسيدوا آنذاك التحرير الشعبي والنشر. تلك الأسماء كان لها مكانها الشعري المبدع عبر ما ينشر لهم من نصوص شعرية مبدعة أخذت مكانها في تلك الفترة، وكذلك من الأسماء المستعارة لشاعرات استطعن أن يصلوا إلى مساحات الإبداع الشعري. اليوم نجد أن عودة تلك الأسماء وبشكل كبير لمواقع التواصل هو أشبه بتلك الفترة التحريرية حيث نجد أسماء كثيرة تنشر وتمارس نشاطها الكتابي والشعري وليس كلها بالفعل مبدعة ولكن يبقى المبدع موجوداً في كل الزوايا. أخيراً: انتي وانا والليل ومعانق الموق بيني وبينك صوت الانفاس حراق موتي سواد اللي لا انثر برفوق ياخذ معه قلب تولع ولا ولاق
مشاركة :