تدخل المركبات الاصطناعية والملونات والسكريات وغيرها من العناصر الغريبة على أجسامنا في تركيبة غالبية الأطعمة التي نتناولها، والنتيجة هي تراكم السموم والمواد المضرة في الجسم، والتي قد تؤدي إلى ضعف المناعة والتسبب بعدة أمراض. لكن، إعطاء الجسم الفرصة لتطهير نفسه من السموم الداخلية يُعتبر أحد طرق حمايته، بين فترة وأخرى. ووفقا لتقرير بثته شبكة CNN عربية، قد لا يحبذ الكثير من الأشخاص فكرة تطهير الجسم، إذ يتوقع هؤلاء أن الأمر سيتطلب منهم الانقطاع عن جميع الأطعمة التي تدخل فيها مكونات اصطناعية. لكن في الواقع، فإن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة، يُعتبر من بين إحدى الطرق لتطهير الجسم ووقايته من الأمراض. لا داعي للقيام بتغييرات جذرية لتنظيف جسمك، إذ يكفي القيام بخطوة بسيطة مثل استبدال أحد وجبات الطعام بتناول عصير الكوكتيل الذي يحتوي على مكونات لتطهير الجسم، والمقصود هو المكونات التي تحفز عملية الهضم، أو تلك الغنية بالألياف، أو السوائل. أما أحد أشهر الكوكتيلات، فتتمثل بالكوكتيل الأخضر، المكون من التفاح والموز وأوراق البقدونس واللفت أو الكرنب (الملفوف)، ويمكن استبدال أحد المكونات بالخيار أو النعناع. ويطهر الماء الجسم بعدة طرق، فهو يحفز عملية الهضم، وينشط الدورة الدموية، ويزيد نضارة البشرة، ويخلص الجسم من الكثير من السموم عن طريق التبول. ويمكن مضاعفة فائدة الماء، من خلال تناوله مع الشاي الأخضر، الغني بمضادات الأكسدة، والذي يخلص الجسم من الشوارد المضرة. ولتطهير الجسم، يمكن استبدال القهوة بالشاي الأخضر. كما أن ممارسة التمارين الرياضية هي جزء أساسي من الحمية الصحية، والتعرق الناتج عنها يخلص الجسم من الكثير من السموم. وتحفز التمارين الرياضية عملية الهضم والدورة الدموية، ما يطهر الجسم. وتحتوي الأطعمة المكونة من عناصر الكاربوهيدارت البسيطة المكررة، مثل السكر الأبيض، والطحين الأبيض، والمعكرونة البيضاء، على الكثير من السعرات الحرارية، لكنها تفتقر إلى الألياف، ما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد تناولها بفترة قصيرة. ويمكن استبدال هذه الأطعمة بالأنواع الغنية بالحبوب الكاملة، مثل السكر البني، والطحين البني، والخبز الأسمر، وغيرها، والتي تمد الجسم بالفائدة وتعطي شعوراً مطولاً بالشبع. تدخل المكونات الصناعية في غالبية الأطعمة التي نتناولها، من ملونات ومواد حافظة ومنكهات ومحليات وغيرها. ويمكن الالتزام بحمية من الخضار العضوية، وتجنب السكريات والمعلبات والطعام المقلي، ليوم أو يومين. ويمكن أيضا تجنب اللحوم لفترة يومين، ما يقلل من نسبة الكوليسترول التي تدخل الجسم، ويقلل أضرار المواد الثانوية التي تنتجها عملية هضم اللحوم. تناول الفاكهة ذات الألوان القوية، مثل الكرز والتوت والبرتقال والطماطم، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من مسببات السرطان. ويمكن أيضا تناول المكسرات الغنية بعنصر الأوميغا 3، مثل الجوز واللوز، والأسماك الغنية بالزيوت، مثل السلمون والتونا.
مشاركة :