آمال الدنمارك وروسيا معلقة على برايثوايت ودزيوبا

  • 6/20/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كوبنهاغن - يعلق المنتخبان الدنماركي والروسي آمالهما على هدافيهما مارتن برايثوايت وأرتيم دزيوبا عندما يلتقيان الإثنين في كوبنهاغن في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم، وذلك من أجل بلوغ ثمن النهائي. يدخل المنتخب الروسي مباراة الاثنين في وضع مريح عقب فوزه على فنلندا 1-صفر في الجولة الثانية معوضا سقوطه امام بلجيكا بثلاثية نظيفة في الجولة الاولى حيث يحتل المركز الثاني بفارق الاهداف امام فنلندا الثالثة. يدرك المنتخب الروسي جيدا أن الفوز سيضمن له مكانًا في ثمن النهائي سواء مباشرة أو كأفضل مركز ثالث، كما أن التعادل قد يكون في صالحه بالنظر الى نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين بلجيكا المتصدرة وصاحبة البطاقة الأولى في المجموعة الثانية وفنلندا. بالنسبة إلى الدنمارك صاحبة المركز الأخير من دون رصيد بعد خسارتين متتاليتين، فيتعين عليها الفوز والتمني أن تصب النتائج الأخرى (سواء خسارة فنلندا امام بلجيكا وفوزها بفارق هدفين على روسيا، أو أصحاب المراكز الثلاث في المجموعات الخمس الأخرى) في صالحها. وأكد مدربها كاسبر هيولماند: "إنه أمر لا يصدق أن يكون رصيدنا خال من النقاط بهذه الجودة التي أظهرناها في أول مباراتين. يتعين علينا تغيير الأمور ولدي شعور جيد". منذ صدمة السكتة القلبية لنجمها كريستيان إريكسن قبيل منتصف مباراة الجولة الأولى ضد فنلندا (صفر-1) في 12 حزيران/يونيو الحالي، أظهر المنتخب الاسكندنافي تضامنًا كبيرا. راهن على هذه الحالة الذهنية لتعويض غياب قائده الذي كان يمد المهاجمين يوسف بولسن وبرايثوايت بالكرات الحاسمة. مسيرة مضطربة أمام بلجيكا (1-2) الخميس، كثف بولسن وبرايثوايت جهودهما، حيث افتتح الأول التسجيل، بينما حرمت العارضة الثاني من إدراك التعادل 2-2. واعترف برايثوايت، مهاجم تولوز الفرنسي السابق، عقب المباراة "لقد مررت بواحدة من أكثر الأوقات رعباً في حياتي (مع السكتة القلبية لإريكسن)". كان المهاجم الحالي لنادي برشلونة الإسباني اللاعب الدنماركي الأكثر تسديدًا على المرمى ضد بلجيكا (8 مرات)، وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كثيرا في النصف الثاني من الملعب بحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا). مسيرته الاحترافية الشخصية تعبر عن صورة منتخب لا يستسلم أبدًا. هو نفسه أمضى عامين على كرسي متحرك في الفترة بين 5 و7 سنوات من عمره، بسبب مرض ليغ كالفيه بيرثيس (نخر عظم الفخذ). في سن الثامنة عشرة، أثناء اللعب مع فريق إسبييرغ في الدنمارك، أدى كسر في الساق إلى وقف مسيرته الكروية، وعلق عليها قائلا في تصريح لوكالة فرانس برس في نيسان/أبريل 2020: "بدأت في الكتابة في دفاتر الملاحظات أهدافي الشخصية والمهنية، وأحلامي. هذه الإصابة، كانت نعمة في النهاية". حتى في برشلونة، كان يتعين عليه أن يناضل من أجل العثور على مكان في التشكيلة الأساسية للنادي الكاتالوني المرموق الذي انضم إلى صفوفه في شباط/فبراير 2020 كجوكر طبي للفرنسي عثمان ديمبيلي والأوروغوياني لويس سواريس. أنهى موسم 2020-2021 برصيد سبعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات. أرتيم دزيوبا، قائد روسيا، يجسد بطريقته الخاصة منتخبا لا يخاف أحدًا.  برج مراقبة بطوله الفارع وجسمه الضخم ((1.96 متر، 97 كغ)، يعتبر نجم رينيت سان بطرسبورغ برج مراقبة لزملائه في المنتخب ونقطة ارتكاز لا غنى عنها في صفوفه. هكذا سجل أليكسي ميرانتشوك هدف الفوز في مرمى فنلندا في الجولة الثانية، بعد لعبة مشتركة مع العملاق دزيوبا المولود في العاصمة موسكو. في سن الثانية والثلاثين، يأمل دزيوبا في أن يصبح خلال كأس أوروبا الهداف التاريخي لروسيا حيث يفصله هدف واحد عن صاحب الرقم القياسي ألكسندر كيرياكوف (30 هدفا). وأوضح دزيوبا قبل الهزيمة أمام بلجيكا (صفر-3) في الجولة الأولى: "مثل كل رياضي، نشعر بالضغط، وهذا طبيعي. الجميع يدير الضغط بطريقته الخاصة. أنا متوتر قليلاً، ومتحمس قليلاً أيضًا". هذا الرقم القياسي هو أيضًا وسيلة لتقديم وجه جديد للاعب الذي يتمتع بسمعة "الولد الشرير". في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ظهر في مقطع فيديو جنسي "خادش للحياء"، تمّ تسريبه على شبكة الإنترنت، فتسبب في إثارة ضجة في روسيا، مما دفع المدير ستانيسلاف تشيرتشيسوف إلى استبعاده مؤقتا من المنتخب. واعترف دزيوبا في فيديو نشره على صفحته في إنستاغرام "أنا غير كامل مثل أي شخص، أرتكب أخطاء، نحن جميعا نخطئ للأسف.. أنا المسؤول عما حصل، لا يمكنني إلا أن ألوم نفسي". وأضاف "ولكن في مثل هذه اللحظات، عندما يدير لك الجميع تقريبا ظهره بسرعة، فأنا ممتن لكل من ساندني في الأوقات الصعبة، حتى الغرباء دعموني، هناك الكثير منهم". عاد دزيوبا الى صفوف المنتخب خلال التصفيات الاخيرة لمونديال قطر 2022 وتحديدا في آذار/مارس الماضي وضرب بقوة بتسجيله هدفي منتخب بلاده في مرمى سلوفينيا ليؤكد اهميته مرة جديدة، كما أحرز لقب الدوري المحلي مع زينيت مرة ثالثة تواليا توجها بلقب الهداف مع 20 هدفا و6 تمريرات حاسمة في 27 مباراة.

مشاركة :