قال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، إن الحوثيين حاولوا ابتزاز الندوة العالمية بدفع مبلغ (30) ألف دولار لإعادة فتح مكتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد سيطرتهم عليه وسلب ما فيه من محتويات، وذلك ضمن سلسلة اعتداءات الحوثيين على عدد من المؤسسات الخيرية العربية. وشدد على أن الندوة العالمية قابلت ذلك بالرفض القاطع، وجددت تأكيداتها على مواصلة الندوة في تقديم مساعداتها الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني والمتمثلة في توزيع المواد الغذائية والأدوات والمستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن الندوة شكّلت لجان وفرق عمل للإشراف على تلك المساعدات. وأكد الدكتور الوهيبي في معرض حديثه في ثلوثية محمد المشوح مساء أمس الأول أن خطة عمل الندوة العالمية تسير بمنهجية واضحة وشفافة تتركز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية في الدول التي تعمل فيها، وهذا ما دأبت عليه خلال مسيرتها الطويلة في النأي بنفسها عن الشأن السياسي أو التعليق على الأحداث والقضايا السياسية الدولية، لافتاً إلى أن وضوح عملها الإنساني والتوعوي جعلها خارج القائمة السوداء في أوربا وأمريكا. وأشار إلى أن الندوة تسعى إلى التوازن في برامجها بين العمل الإغاثي والعمل الفكري والتوعوي لخدمة الشباب المسلم في مختلف دول العالم باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمعات مما يتطلب مضاعفة الجهود في التركيز على البرامج الشبابية النوعية، وهذا ما سعت إليه الندوة العالمية من خلال التوسع في المنح التعليمية للشباب والفتيات وتوقيع الاتفاقيات مع الجامعات الحكومية والأهلية داخل المملكة وخارجها، لافتاً إلى أن البرامج المستهدفة للشباب شهدت خلال العام الماضي توسعاً كبيراً، واستحدثت في هذا الجانب منصباً إدارياً باسم الأمين العام المساعد لشؤون الشباب للإشراف على البرامج الشبابية. وتناول في حديثه إلى عناية الندوة العالمية بدعم المشاريع التي تستهدف اللغة العربية وإنشاء أقسام تُعنى بهذا الجانب في الجامعات الأفريقية وتأليف مقررات للمدارس للغة العربية في مختلف المراحل التعليمية.
مشاركة :