يعكف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال لجانه المتعددة العلمية والوطنية والثقافية والفكرية، على صياغة خطة وطنية متكاملة لمواجهة الغلو والتطرف والانحراف الفكري ورسم استراتيجية وطنية واضحة محددة المعالم لمواجهة الآليات الجديدة للفكر الشاذ الذي يعتبر من أبرز الأسباب في استمالة الشباب نحو التطرف وهو (المنهج الخفي) الذي يستخدم التقنية الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي كبديل غير خاضع للرقابة، وسيتم الرفع للجهات المختصة للمساهمة في مكافحته وتعزيز التواصل مع المبدعين في مجال التقنية والمستخدمين المميزين لبناء اللحمة الوطنية المتماسكة تكاملا مع الجهود الفكرية بمختلف مشاربها وكذلك الجهود الأمنية المتميزة التي تقوم بها الدولة على مختلف الأصعدة. ويؤكد القائمون على المركز أنهم يعون الدور المناط بالمركز تجاه القضايا الفكرية والحوارية بمستجداتها ومنها مواقع التواصل الاجتماعي المتمثل بالتوجيه والإيحاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو استغلال الشباب في بعض المساجد أو المدارس وغيرها من المؤسسات الثقافية والاجتماعية ويقابل ذلك قلة الجهود المبذولة في استيعاب الطاقات الشبابية في قنوات نافعة والفجوة بين علماء الشريعة والشباب والمخططات الخارجية الساعية لتفكيك اللحمة الوطنية عبر استغلال الجانب الديني لدى شباب الوطن الذي تجاوز فتاوى علماء المملكة المعتبرين وتلقف فكر دعاة التطرف.
مشاركة :