فجع الوسط الثقافي والإعلامي يوم أمس برحيل الأستاذ الدكتور زكريا بن يحيى لال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يصل جثمان الفقيد في ساعة متأخرة من اليوم السبت، وستتم الصلاة عليه بالحرم في ما يقام العزاء بمنزله بحي العوالي بجوار جامع السلامة. ولد الفقيد الدكتور زكريا لال بمكة المكرمة في العام 1950م، ونذر حياته لطلب العلم، حيث نال درجة دكتوراة في فلسفة الاتصال التربوي وتكنولوجيا التعليم عن جامعة بتسبرج بمقاطعة بنسلفانيا الأمريكية، كما نال درجة الماجستير في الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة الملك عبدالعزيز (أم القرى)، وكانت له مشاركات في المؤتمرات والندوات العلمية كما حصل في حياته على العديد من المنح والجوائز، وقد تم تقديم جائزة علمية لأفضل بحث مشارك في مؤتمرات «الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم» - القاهرة - بدءا من 2009 باسم «جائزة لال لأفضل بحث في مجال تكنولوجيا التعليم». ولم تقتصر حياة لال على الناحية العملية، فقد قدم جهدًا مقدرًا في مجال التأليف، حيث بلغت مؤلفاته (13)، كما له كتاب «حارة أجياد - عاصمة مكة المكرمة» تحت الطبع. وعن رحيله، قال عميد شؤون المكتبات بجامعة أم القرى الدكتور عدنان الحارثي: إن الراحل، كان متميزاً خلال مسيرته العلمية والبحثية والخلقية والأدبية، وطوال حياته كانت له العديد من النشاطات العلمية الواسعة والمميزة في البحث العلمي، والتي بلغت 43 بحثا علميا محكمة ومنشورة باللغتين العربية والانجليزية في المجلات المتخصصة محليا وعربيا وعالميا، كما أن له 13 مؤلفا علميا في مجال التخصص، ومجال الثقافة العامة. فيما قال الأستاذ بجامعة أم القرى الدكتور عوض الجميعي إن الراحل كان علماً من أعلام جامعة أم القرى وباقي جامعات المملكة في مجال التربية وطرق التدريس والمناهج، وقدم خلال مشواره الطويل بجامعتي أم القرى والملك فيصل العديد من الأبحاث والدراسات المحكمة والعديد من المؤلفات العلمية. من جانبه تحدث محمد أحمد الحساني الكاتب الصحفي المعروف قائلاً رحم الله أخانا وزميلنا الدكتور زكريا يحيى لال فقد ربطتنا به صداقة وأخوة وزمالة امتدت على مدى (4) عقود من الزمن فقد زاملته في جريدة الندوة في التسعينيات الهجرية عندما تولى هو والزميل الراحل عدنان أحمد باديب مسئولية القسم الرياضي في الندوة بعد سفر رئيسه الزميل فائز حسين لتحضير درجتي الماجستير والدكتوراة في أمريكا وما لبث أن انضم إلى القسم الرياضي الزميل فوزي عبدالوهاب خياط وكان الزميل زكريا يحيى لال دوؤبًا وطموحًا ولذلك فما لبث أن حصل على المعيدية في جامعة الملك فيصل بالأحساء ليبتعث إلى أمريكا لتحضير الماجستير والدكتوراة أيضا وكان خلال فترة بعثته متواصلاً مع الصحافة والإعلام فكان يكتب في عكاظ والندوة والشرق الأوسط وعندما عاد من البعثة بعد حصوله على الدكتوراة عمل أستاذا مساعدًا في جامعة الملك فيصل بالأحساء.. رحم الله الدكتور زكريا وغفر له وأسكنه فسيح جناته واللهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. وقال عون شرف جساس من زملائه في جريدة الندوة رحم الله الزميل العزيز الدكتور زكريا يحيى لال فقد زاملته في صحيفة الندوة فترة طويلة. فكان من خيرة الزملاء خلقًا وأدبًا وتعاملاً مع زملائه ومثابرًا في عمله الصحفي علاوة على عصاميته في مواصلة دراسته العليا حتى استطاع بجده واجتهاده الحصول على أعلى درجة علمية وهي درجة الدكتوراة ثم انتقل إلى جامعة الملك فيصل بالأحساء ثم أخيرًا جامعة أم القرى وقد زاملته في الندوة وكان قريبًا من زملائه ويجيد النقاش ويكره الجدل فيما لا فائدة فيه وبهذه الركائز أحببت هذا الرجل وكنا نتعاون سويًا لوضع إستراتيجية عملنا الصحفي في جريدة الندوة بقيادة أستاذنا حامد حسن مطاوع رئيس التحرير آنذاك وكان يساعده الزميل عيسى محمد خليل رحمه الله الذي كان يعمل سكرتيرًا للتحرير وأذكر من الزملاء الذين عملت معهم وكانت تضمنا غرفة واحدة في الزميلة جريدة الندوة وكان زكريا يحيى لال يتعامل مع جميع الزملاء بكل أدب واحترام ويركز على عمله وسرعة إنجازه ولا يتحدث مع الزملاء إلا بعد أن ينجز ما لديه من عمل. خالد محمد الحسيني الإعلامي والتربوي عرفت الزميل العزيز الدكتور زكريا يحيى لال قبل حوالى (35) عامًا وخلال هذه السنوات الطويلة عرفنا في زكريا الرجل الأمين والخلوق والجد والمثابرة في كل الأعمال التي عمل بها سواء في عمله الصحفي أو عمله الرسمي في جامعتي الملك فيصل بالأحساء وجامعة أم القرى بمكة المكرمة إلى جانب ما جمعتنا به من صداقة قريبة جدًا وكان خلال فترة مرضه صابرًا محتسبًا الأجر من الله عز وجل. وقد زاملت العزيز زكريا رحمه الله في الزميلة جريدة الندوة في قسم التحقيقات الصحفية إبان رئاسة الأستاذ حامد حسن مطاوع لتحريرها يرحمه الله .
مشاركة :