سأتناول في هذا المقال طرح قضية سعيد المولد ولجنة الاحتراف، التي يوما بعد يوم تزداد (تشابكا) وتعقيدا أكثر مما هي فيه من تعقيد. سأحاول التركيز على (لب) القضية المثارة هذه الأيام لا على (القشور) أو المساحات (الهامشية) فيها بأسلوب بعيد عن الفلسفة ومبتعدا عن دوامة التفسير والتأويل المزاجي، وذلك لسد باب المغالطات ومحاولة الالتفاف على الحقيقة!! وقبل كل ذلك أعي أن كثيرا من الشركاء المتسببين في تحمل المسؤولية لن يطالهم أدنى درجات العقوبة وذلك لأن المخرج سيقتبس ما يدور في قصص وسيناريوهات الأفلام المصرية عندما يقوم (الكبار) بالتفاهم وإقناع أحد (الغلابا) بأن يتحمل ويشيل القضية لوحده مع ضمان تأمين مستقبل أولاده، وبوعده أنهم سيكلفون أكبر محام بالبلد يخفف الحكم عليه إن لم يستطع تبرئته!! فلا يخفى على أحد أن الخطأ الشنيع الذي حصل للنادي الأهلي من خلال اتهامه (بالتحريض) للاعب سعيد المولد لا يحتاج إلى إحضار دليل على تأكيده، فبمجرد (اعتذار) الاتحاد السعودي لكرة القدم على الخطأ هو (إقرار) بوجوده!! ولكن السؤال الكبير الأهم هو لماذا لم نر في البيان (إشراك) الأطراف المتسببة في هذا الخطأ(الشنيع) ومحاولة إلصاق التهمة (كاملة) بموظف (يُنفذ) ما يأتيه من أوامر من مديره رئيس لجنة الاحتراف كما تقوله الكتب في (أ – ب) الإجراءات الإدارية ؟!!. ولذلك سأترك ما حدث من خطأ جانبا وألتفت لما هو أدهى وأمر.. وأتساءل لماذا لا يريدون إقحام لجنة الاحتراف في الخطأ (قناة) كل المخاطبات التي تخص شؤون اللاعبين المحترفين، والأمانة العامة للاتحاد السعودي (بوابة) كل المعاملات والمخاطبات الصادرة والواردة ؟!! هل هناك حصانة دبلوماسية تمنع المساس ؟!! فما هو حاصل الآن قد كشف ضعف وهوان وتناقض الفكر والتفكير لشريحة من الإعلام القائم على المغالطات!! إضافة إلى أنه قد فضح بعض الأحكام القائمة على التطبيق(الانتقائي) للأحكام!!، فما وافق المصالح يؤخذ به، وما يتعارض معه يضربون به عرض الحائط!! فهم يأمرون بما يعتقدون به، ولا يفعلوه، وينهون عن منكر يزعمونه ولا ينتهون!!.
مشاركة :