أطلقت إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، اليوم ورقة بحثية بعنوان "زيادة التوظيفات في الأسواق الخاصة"، والتي تستعرض اتجاه المستثمرين إلى زيادة تخصيص رؤوس الأموال للاستثمارات في الأسوق الخاصة، مثل الشركات الخاصة، والديون الخاصة، والعقارات، والعائدات المطلقة، والبنية التحتية، والحصص في الشراكات العامة. خلال عام 2020 المضطرب الذي واجهت فيه فئات الأصول التقليدية العديد من التحديات، مثل الانخفاضات التاريخية في عائدات الدخل الثابت وأسواق الأسهم المتقلبة، استمر رأس المال في التحول نحو الأسواق الخاصة. وتأثر قبول المستثمرين بعوامل معيّنة مثل أساليب الإدارة النشطة وآفاق الاستثمار الأطول مدى التي توفر القدرة على تجاوز الضغوط القصيرة الأجل التي يمكن أن تشوه قرارات الاستثمار في الأسواق المالية العامة. وتشمل العوامل المؤثرة الإضافية العائدات الكبيرة، والمكاسب المتأتية من التنويع، وتحسين تقييم المخاطر على العائدات، والاطّلاع على الاتجاهات المجتمعية الكبرى مثل شيخوخة السكان والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والذكاء الصناعي، وتغير المناخ، وإعادة تعريف مفاهيم التجارة العالمية التي تقوم عليها الأسواق الخاصة. وأدت التدفقات الرأسمالية نحو فئات الأصول في الأسواق الخاصة إلى نمو سريع للأصول المُدارة في هذه الأسواق مقارنة بمثيلتها في الأسواق العامة، واتسعت قاعدة المستثمرين لتشمل المستثمرين المؤسسيين والمستثمرين من القطاع الخاص. وقد ركّز مديرو الاستثمارات في الأسواق الخاصة على تنويع المنتجات والابتكار؛ وتوسعت منتجات الصناديق التقليدية لتشمل منتجات الصناديق الرئيسية التي تسمح للمستثمرين بالتنويع عبر المديرين والصناديق الثانوية التي تسعى للاستفادة من رغبة الشركاء المحدودين في الخروج من الاستثمارات بما يوفّر بالتالي درجة من السيولة للمستثمرين. تعليقاً على التقرير، قال ريتشارد كرايمر، رئيس قسم إدارة المخاطر في إنفستكورب: "تدعم مرونة أداء الأسواق الخاصة خلال التقلبات وحالة عدم اليقين التي طبعت الأشهر الثمانية عشر الماضية، توظيفات المستثمرين الكبيرة في فئات الأصول هذه. ومع ذلك، يبقى إنشاء محفظة من الاستثمارات في أسواق الشركات الخاصة فرصة كبيرة بقدر ما يمثل تحديًا، ذلك أن تحقيق عائدات كبيرة من السوق يتطلّب دراسة متأنية لعرض القيمة والبيئة السائدة في الاقتصاد الكلي". وقال تيموثي مطر، رئيس الفريق العالمي للتوزيع وإدارة العلاقات في إنفستكورب: "في حين أن الاستثمار في الشركات الخاصة هو منتَج أساسي لمحافظ الأسواق الخاصة، فإننا نشهد طلبًا قويًا على فئات الأصول في الأسواق الخاصة البديلة، بما في ذلك الديون الخاصة والعقارات، ذلك أن الأساس المنطقي للتوظيفات في الأسواق الخاصة لا يزال مقنِعًا. ومع ازدياد نضج الأسواق الخاصة، نتوقع أن نرى المنتجات تتطور لتلبية الرغبات المتغيرة للمستثمرين والاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة".
مشاركة :