من الأسماء المميزة التي لها حضور مذهل في الخط العربي وفنونه الخطاط سعود خان، الحاصل على المركز الأول في المسابقة الدولية «بحب مكة نلتقي» بتصميم جدارية «150» متراً في ثلاثة أمتار من الفسيفساء، حيث دخلت بعد ذلك ضمن قائمة موسوعة جينيس في مكة، ومثّل خان المملكة في الخط العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة في محافل دولية مثل «كازخستان، اذربيجان، تركمنستان، واشنطن، التشيك، روما، برلين، المجر، طوكيو، الصين، البرتغال، روسيا».. التقينا الخطاط سعود خان في حوار مليء بشجن الخط العربي، فإلى الحوار: حدثني عن البداية ياسعود، وكيف كانت مع الخط العربي؟ حقيقة كان اهتمامي وعشقي للخط العربي، من المرحلة المتوسطة، وذلك بفضل أساتذتنا الذين كانوا يهتمون بتعليمنا وتحسين خطوطنا من خلال مادة الخط العربي، وأكملت مشواري عندما سافرت إلى القاهرة وتعلمت على يد الأستاذ القدير مسعد خضير البورسعيدي، عميد الخط العربي آنذاك. وعند عودتي أكملت مشواري بمقابلة الأستاذ الفاضل إبراهيم العرافي، ذلك كان قبل "14" عاماً تقريباً، بعد ذلك أكملت مشواري في جدة من خلال تأسيس نادٍ للخط العربي وعمل دورات وورش عمل للخط العربي ومثلت المملكة في المحافل الدولية. هل يجوز للخطاط الخروج من الحرف العربي وجمالياته إلى خطوط أخرى حرة من خياله؟ طبعا، هذا لا يمنع من خروج الخطاط من الخط القاعدي الى خطوط حرة.! بشرط الحفاظ على قواعد الحرف وقوانينه والحفاظ على جمال وشكل الحرف وعدم التشويه في الحروف وفقده خواصه وقواعده الجمالية. يبدو أن خطوطك تخرج إلى أن تكون لوحة فنية.. هل هذا صحيح؟ بفضل الله جميع لوحاتي ارتقت الى عالم الفن والجمال الإبداعي وإظهاره بشكل فني كتحفة خالدة في جمالها وتفاصيلها، لذلك أجد نفسي بهذا الشكل في احتضان هذا الفن كثروة فنية تسجل في رصيدي وسيرتي الفنية. أي أنواع الخطوط القريبة تجدها قريبة لنفسك؟ بفضل الله أجيد كتابة كل الخطوط، ولكن هناك ما هو الأقرب إلى قلبي "الخط الديواني والجلي ديواني والطغراء السنبلي النسخ والرقعة والثلث"، حسب ترتيبها إلى أعمالي. نلت العديد من الشهادات والتميز، فما أبرزها؟ فوزي في مسابقة "بحب مكة نلتقي" 2010، كانت الأميز، وكذلك تنفيذ الجدارية في "2012" بمكة المكرمة وأنفاق محبس الجن "150" متراً في ثلاثة أمتار، ودخولها موسوعة جينيس، وكذلك شهادة فوزي في مسابقة سوق عكاظ، وتكريمي في الأوبرا المصرية على جهودي في الخط العربي. ماذا نحتاج حتى نطور النشء في تعلم الخط العربي؟ أولاً نحتاج أن نسترجع مادة الخط العربي إلى المدارس وإقامة ورش عمل ودورات للخط العربي، ليهتم به النشء ويطور من مستواه في أصول الخط العربي. جمهور "الأجانب".. كيف يتقبلون الخط العربي؟ من خبرتنا في تمثيل المملكة خارجياً، لاحظنا مستوى الإعجاب والرقي في محبة الحرف العربي وانتظارهم طوابير من أجل أن ينالوا كتابة أسمائهم بالخط العربي. كثير من المتعلمين وخريجي الجامعات، خطهم لا يتناسب مع شهاداتهم، ما السبب؟ السبب كما ذكرت سابقاً، حذف مادة الخط العربي من المدارس، كان له الأثر السلبي في تدني ورداءة الخطوط، وإن شاء الله سوف تعود هذه المادة، ولدينا أمل في أن تتحسن فكرة الخط عند العامة بعد عودة مادة الخط العربي في المدارس. هل هناك دور مأمول من وزارة الثقافة لخدمة الخط العربي؟ أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نشكر وزارة الثقافة، لما تقدمه من دعم لإظهار ثقافة الخط العربي للعالم وجماليات الخط العربي، ونأمل أن يكون هناك تعاون ودعم للخطاطين أكثر، لإظهار جماليات الخط وإسداء الأمور لأهلها لكي تعم الفائدة.