الأزمات تعصف بلبنان وتكشف الوجه الحقيقي لـ «التيار» و«حزب الله»

  • 6/23/2021
  • 02:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يواصل التيار الوطني الحر ومن خلفه حزب الله تعطيل إنقاذ لبنان عبر تشكيل حكومة اختصاصيين، تتفاقم الأزمات على المستويات كافة، والشعب اللبناني يلهث لتأمين المحروقات وقوته اليومي وأدويته فحتى الحصول على حليب الأطفال يزداد صعوبة يومًا بعد آخر، فالطبقة السياسية تبحث في مكامن مصالحها بينما البلد يعيش حالة انهيار خطيرة، وبات اللبنانيون يدركون أن «الوطني الحر» و«حزب الله» يتحملان المسؤولية عن الوضع الكارثي وأن هذين التنظيمين يسعيان إلى كتابة نهاية لبنان.وذكرت مصادر نفطية لبنانية أمس، أنه مع حلول نهاية هذا الأسبوع سيكون لبنان أمام أزمة نفاد مادتي المازوت والبنزين. فيما رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر ربطة الخبز، وقالت مصادر سياسية إن حكومة تصريف الأعمال «لا تصرف شيئًا» رغم إعلان رئيسها حسان دياب «أنها لن تتقاعس عن القيام بأقصى جهدها في تخفيف وطأة الأزمة، وفي تسيير أعمال الدولة».وقالت السفيرة السابقة ترايسي شمعون في «تغريدة» على موقع تويتر، إن ما يعانيه لبنان من أزمات من محطات الوقود إلى مولدات الكهرباء وانقطاع المياه والحفر على الطرقات وتعطّل إشارات السير، أعادتنا السلطة إلى زمن الحرب، دون مدافع وخطوط تماس».إمعان في التخريبمن جهته، أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أمس، أن «السياسة ممعنة في التخريب والهدم، وكأن العمل السياسي هو من أجل خراب وطن وهدم بلد».وقال الراعي خلال مؤتمر المؤسسة البطريركية للإنماء الشامل في بكركي: «عقلنا حر وقدراتنا حرة، ونستطيع إذا تضامنا أن ننهض رغم كل شيء»، وأضاف: «لسنا الوطن الوحيد الذي يختبر هذه المحنة، يجب أن ننتزع الخوف من قلوبنا ونجدد الثقة في وطننا، فأجدادنا قاوموا، وهذا هو دورنا اليوم».ونبَّه رئيس حركة التغيير إيلي محفوض في تغريدة عبر «تويتر» إلى الواقع اللبناني، وقال: «طالما صور الإيرانيين منتشرة على طريق المطار وطالما لا يزال اسم حافظ الأسد على أحد الأوتوسترادات وطالما تستمر ١١ قاعدة عسكرية فلسطينية مسلحة بأوامر النظام السوري وطالما ميليشيا حزب الله تملك السلاح وطالما بعض موارنة يركعون عند أقدام الثلاثي خامنئي، الأسد، نصرالله، عبثًا يبني البناؤون».حمادة يحذروقال النائب السابق مروان حمادة في حديث إلى «جنوبية»: «نحن سائرون إلى مزيد من الغموض والتخبط والتراجع في الوضع اللبناني»، لافتًا إلى أن «كلام جبران باسيل يستوجب ردًا وطنيًا لبنانيًا عارمًا، وليس فقط مناوشات ومبارزات مسيحية؛ لأن هذا الخطاب وما تضمنه يعني تحويل لبنان إلى بلد تابع كليًا لإيران، يستبدَل فيه ميشيل عون بالولي الفقيه، ويحوّل النظام اللبناني إلى نظام شمولي يعبّر عن تحالف مريب للأقليات، وهذا هو المشروع القديم - الجديد المستمر بحق العراق وسوريا ولبنان واليمن».وذكَّر حمادة «بكلام بري في جلسة الانتخاب في 31 أكتوبر 2016 عندما قال «إن حلفاءنا وأصدقاءنا يرتكبون خطأ جسيمًا بانتخاب رئيسين، لأن الرئيس الحقيقي ليس ولن يكون ميشيل عون»، معتبرًا أن «عون يهرب إلى حزب الله لتفادي خروجه من بعبدا على غرار ما حصل معه في العام 1989»، مشددًا على أن «الشعب اللبناني كله لم يعد يريد ميشيل عون رئيسًا وبمن فيهم بيئة حزب الله».وختم: «يمكن العودة إلى لبنان الكبير لإحياء الديمقراطية البرلمانية التي تكاد تستشهد تحت وطأة حزب السلاح، وإلى جانب ذلك إعادة حقوق العدالة والمبادرة الفردية والاقتصاد الحر وانفتاح لبنان على الخارج عبر بحره، وعلى الداخل العربي من خلال عمقه».

مشاركة :