أقر تقرير جديد صادر عن صحيفة «موديرن دبلوماسي» بأن مغامرت وتصرفات حزب الله الإرهابي الموالي لإيران عصفت بلبنان وأدخلته في نفق مظلم وزادت من أوجاعه وأزماته.وقال إن البلد الصغير الذي شهد الشهر الماضي أكبر انفجار في التاريخ لا يزال عالقا في الأزمات التي تعصف به من جميع الجهات، حيث لا تزال التحقيقات متواصلة بشأن كارثة مرفأ بيروت التي راح ضحيتها المئات، فيما دخلت الليرة اللبنانية في حالة من السقوط الحر، مما وجه ضربة قاسية لاقتصاد البلاد المتهاوي، إضافة إلى الأزمة السياسية المتواصلة منذ عقود دون حلول، وفقا لموقع (24) الإماراتي.ولفت إلى أنه من الآثار المدمرة لفيروس كورونا، بعد زعزعة الاستقرار الاقصادي إثر تخلف لبنان عن سداد القروض الدولية لأول مرة في تاريخه في مايو، وحركة احتجاجية على مستوى البلاد بدأت في أكتوبر الماضي ضد الحكومة، أن يجد لبنان نفسه في أسوأ اضطرابات اقتصادية منذ الحرب الأهلية.فوضى وانهياروأشار التقرير إلى أن من أبرز الجهات السياسية المذنبة بسبب دورها في إنتاج الفوضى الحالية هو حزب الله الإرهابي، الذي أصبح على مر السنين أكبر مساهم في انهيار لبنان، وقال «منذ بدايات الجماعة كواحدة من العديد من الطوائف المسلحة التي قاتلت في الحرب الأهلية في أوائل الثمانينات، ظهر حزب الله على أنه ربما أقوى وسيط نفوذ في السياسة اللبنانية. في البرلمان اللبناني يمارس الحزب هذا النفوذ بثلاثة عشر مقعدا خاصا به و28 مقعدا إضافيا من حلفائه المقربين من حركتي أمل والتيار الوطني الحر».ولفت إلى أنه من بين الأجهزة الحكومية التي يُلمس نفوذ حزب الله فيها وزارتا الخارجية والصحة في لبنان، لكن نفوذ حزب الله لا يقتصر بأي حال من الأحوال على مكاتب محددة، إذ يحرص الحزب على تحقيق أجندته في جميع أجهزة الحكومة من خلال تعليق التهديد بالانتقام على رؤوس خصومه، حسب التقرير.عنف وحرائقوأكد التقرير على أن الحزب المصنف على لائحة الإرهاب ظهر في الفترة الماضية أكثر استعدادا لاستخدام العنف ضد أعدائه السياسيين، حيث تم الإبلاغ عن عشرات الحوادث التي استهدف فيها حزب الله وحلفاؤه معارضيه، من إحراق خيام الاحتجاج إلى نشر رجال على دراجات نارية لمضايقة المتظاهرين، إلى إطلاق النار فعليا على مسيرات احتجاجية، في حركة مستمرة حتى اللحظة منذ أواخر عام 2019. نصرالله يخدع اللبنانيين بشعارات كاذبة وأضاف «استقرار الشعب اللبناني ليس المصلحة الأساسية للجماعة. الواقع أن ولاءات حزب الله بعيدة كل البعد عن قاعات السلطة في بيروت التي يعمل فيها. منذ بدايته عرّف حزب الله نفسه على أنه الفرع اللبناني للحرس الثوري الإيراني المصنف منظمة إرهابية في أمريكا، وبالتالي فإن سبب وجود حزب الله ليس لدفع عجلة تحسين الأوضاع في لبنان، بل لتعزيز ثورة خامنئي».تعمد وإهمالوأشار إلى حزب الله يظهر تجاهله الكامل لاستقرار لبنان وشعبه جليا في التحقيقات حول انفجار ميناء بيروت. على مدى أسابيع بعد الحدث تكهنت جهات دولية عدة وعناصر داخل لبنان بشأن علاقة حزب الله بمصدر الانفجار، حيث إن ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم تم تخزينها في الميناء، وهي مادة معروفة باستخدامها في العبوات الناسفة، وأدى هذا إلى نظرية مفادها أن حزب الله كان يستخدم مخازن عامة في الميناء لتخزين مواد معدة لاستخدامها في الأعمال الإرهابية.ودعمت هذه الشكوك بالأدلة التي كشفت بأن رجل أعمال قبرصيا له صلات محتملة بشبكات تمويل حزب الله يمكن أن يكون مالك السفينة التي جلبت نترات الأمونيوم إلى بيروت منذ ما يقرب من سبع سنوات. علاوة على ذلك، وكما أشار أحد الباحثين، فإن حزب الله هو المسؤول الوحيد عن الإهمال في كيفية تخزين المادة الكيماوية في المقام الأول، لأنه كما هو معروف فإن الجماعة تسيطر وتدير كل من الموانئ الجوية والبحرية في البلاد.تفاقم الأزماتوقال التقرير»لفترة طويلة استفاد حزب الله من البنية التحتية للدولة اللبنانية لتعزيز أهدافه المتطرفة، وبينما كانت آثار ذلك محسوسة منذ سنوات فإن تفاقم الأزمات على المستوى الوطني كشف مدى فساد حزب الله وازدراءه للشعب اللبناني».وشددت الصحيفة في النهاية على أنه «ببطء ولكن بثبات، بدأ العالم وكذلك اللبنانيون أنفسهم يدركون مدى الضرر الذي لحقه حزب الله باستقرار بلادهم. من أجل وجود ديمقراطية آمنة ومزدهرة في لبنان يجب على البلاد إزالة هذا الفصيل المتطرف من السلطة بشكل حاسم».هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، قبل سنوات بتفجير مخازن الأمونيا على شواطئ حيفا المحتلة، وتحدث يومها عن تفجير شبه نووي سيؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف.لماذا يُتهم حزب الله بتفجير بيروت؟ الانفجار ناجم عن مخزن سلاح لحزب الله في مرفأ بيروت، مما يحمل الحزب بشكل مباشر وقيادته المسؤولية عنه. السيناريوهات المتداولة كلها تشير إلى تورط حزب الله بنحو أو بآخر. كشفت صحف عالمية عن تورط حزب الله في صفقة نترات الأمونيوم التي انفجرت بمرفأ لبنان. رفض الحزب بشكل قاطع أن يكون هناك تحقيق دولي في الحادث وكأنه يخشى شيئا ما. يروج الحزب لانتصارات كاذبة، ويشتري السياسيين ووسائل الإعلام بالقوة والمال الإيراني ويغسل الأدمغة بشعارات الممانعة والمقاومة الخادعة. وأضاف «استقرار الشعب اللبناني ليس المصلحة الأساسية للجماعة. الواقع أن ولاءات حزب الله بعيدة كل البعد عن قاعات السلطة في بيروت التي يعمل فيها. منذ بدايته عرّف حزب الله نفسه على أنه الفرع اللبناني للحرس الثوري الإيراني المصنف منظمة إرهابية في أمريكا، وبالتالي فإن سبب وجود حزب الله ليس لدفع عجلة تحسين الأوضاع في لبنان، بل لتعزيز ثورة خامنئي».تعمد وإهمالوأشار إلى حزب الله يظهر تجاهله الكامل لاستقرار لبنان وشعبه جليا في التحقيقات حول انفجار ميناء بيروت. على مدى أسابيع بعد الحدث تكهنت جهات دولية عدة وعناصر داخل لبنان بشأن علاقة حزب الله بمصدر الانفجار، حيث إن ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم تم تخزينها في الميناء، وهي مادة معروفة باستخدامها في العبوات الناسفة، وأدى هذا إلى نظرية مفادها أن حزب الله كان يستخدم مخازن عامة في الميناء لتخزين مواد معدة لاستخدامها في الأعمال الإرهابية.ودعمت هذه الشكوك بالأدلة التي كشفت بأن رجل أعمال قبرصيا له صلات محتملة بشبكات تمويل حزب الله يمكن أن يكون مالك السفينة التي جلبت نترات الأمونيوم إلى بيروت منذ ما يقرب من سبع سنوات. علاوة على ذلك، وكما أشار أحد الباحثين، فإن حزب الله هو المسؤول الوحيد عن الإهمال في كيفية تخزين المادة الكيماوية في المقام الأول، لأنه كما هو معروف فإن الجماعة تسيطر وتدير كل من الموانئ الجوية والبحرية في البلاد.تفاقم الأزماتوقال التقرير»لفترة طويلة استفاد حزب الله من البنية التحتية للدولة اللبنانية لتعزيز أهدافه المتطرفة، وبينما كانت آثار ذلك محسوسة منذ سنوات فإن تفاقم الأزمات على المستوى الوطني كشف مدى فساد حزب الله وازدراءه للشعب اللبناني».وشددت الصحيفة في النهاية على أنه «ببطء ولكن بثبات، بدأ العالم وكذلك اللبنانيون أنفسهم يدركون مدى الضرر الذي لحقه حزب الله باستقرار بلادهم. من أجل وجود ديمقراطية آمنة ومزدهرة في لبنان يجب على البلاد إزالة هذا الفصيل المتطرف من السلطة بشكل حاسم».هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، قبل سنوات بتفجير مخازن الأمونيا على شواطئ حيفا المحتلة، وتحدث يومها عن تفجير شبه نووي سيؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف.لماذا يُتهم حزب الله بتفجير بيروت؟
مشاركة :