زين خليل/ عوض الرجوب/ الأناضول اتهم مركز حقوقي في إسرائيل، الأربعاء، شرطة الاحتلال باغتيال شاب فلسطيني في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، دون أن يشكل خطرا على أحد، نافيا صحة الرواية الحكومية بمقتله خلال محاولة لاعتقاله. جاء ذلك في تقرير أصدره مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" (غير حكومي)، بشأن واقعة اغتيال الشاب أحمد عبده (25 عاما)، فجر 25 مايو/أيار الماضي، وهو من مخيم الأمعري للاجئين بمدينة البيرة. ونشر "بتسيلم" مقطعا مصورا قال إنه يوثق قيام عناصر وحدة "اليمام" الخاصة بحرس الحدود، التابع للشرطة الإسرائيلية، باغتيال الشاب الفلسطيني داخل سيارته بمدينة البيرة. ويُظهر المقطع عناصر الوحدة الإسرائيلية وهم يعترضون سيارة الشاب، بينما كان قد استقلها للتو تحت إحدى البنايات في المدينة، ثم أطلقوا النار عليه بشكل مفاجئ وجروه خارجها. وتابع أنه "يوجد توثيق لعلامات احتكاك الجسد بالأرض، ممّا يدلّ على أنّ العناصر ربّما جرّوه بأيديهم مسافة بضعة أمتار". وغادرت عناصر شرطة الاحتلال مكان الحادث، تاركين الشاب الفلسطيني غارقا في دمائه، بينما كان يمكن إنقاذه، بحسب "بتسيلم". وبعد مضي نحو 15 دقيقة، وصلت سيارة إسعاف، تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، استدعاها سكان المنطقة، ونقلت الشاب إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله. ولاحقا، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن "عبده" قُتل أثناء "عمليّة اعتقال"، دون تفسير أسباب إطلاق "النيران الفتّاكة" ضده، وفق "بتسيلم". وخلص المركز الإسرائيلي إلى أن "إطلاق النيران الفتّاكة على شخص يجلس داخل سيّارته، وحتى دون محاولة لاعتقاله، لا يمكن أن يُسمّى عمليّة اعتقال، بل إنّه اغتيال". وذكر "بتسيلم" أن مسؤولين من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اتصلوا هاتفيا بأفراد من عائلة الشاب "ليعبّروا عن أسفهم لمقتله، ويطالبوهم بأن يسلّموا المطلوب محمد أبو عرب، خال الضحيّة؛ بزعم أنّه مشتبه به بإطلاق رصاص نحو جنود". وفي اللّيلة التالية لمقتل "عبده"، اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة من أبناء أخواله، وفق المركز الحقوقي. ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية على ما أورده "بتسيلم" حتى الساعة 19:35 ت.غ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :