وصفت الحكومة اليمنية أمس الخميس قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأمم المتحدة بأنها مناورة وطالبت الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي. وقال الحوثيون الأربعاء إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسميا باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر وقتل فيه ما يربو على خمسة آلاف شخص. ويسيطر الحوثيون وحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح على معظم أنحاء اليمن. وردا على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي-صالح قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية موقف الحكومة اليمنية ثابت. لابد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير. وتابع نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216. هم مازالوا متحفظين على بعض البنود. أحضروا سبع نقاط جديدة والتي تعتبر شروطا مسبقة. وأضاف الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد. ويرى التحالف الذي تقوده السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي أن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة لصالح إيران ويعتقدون أن صالح يحاول تقويض اتفاق سياسي سمح له بالتنحي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات عام 2011. وحقق التحالف تقدما في ميدان المعركة خلال الأسابيع الأخيرة مما يحفز هادي بعض الشيء على مواجهة الحوثيين. وفي رسالتهم إلى بان الأسبوع الماضي قبل الحوثيون بقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في ابريل ويدعوهم إلى الانسحاب من المدن اليمنية. ودعا الحوثيون بان أيضا إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من سبع نقاط اقترحتها الأمم المتحدة خلال محادثات في عمان الشهر الماضي. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا حتى الان في الصراع وعبرت عن انزعاجها بسبب تصاعد الخسائر البشرية مؤخرا. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة، تحت غطاء جوي من التحالف العربي أمس من دحر الميليشيات المتمردة من إحدى مديريات محافظة تعز جنوب غربي اليمن، بالتزامن مع تقدمها إلى مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر. وقال موقع سكاي نيوز عربية نقلاً عن مصادر عسكرية إن القوات الشرعية أحكمت السيطرة على مديرية ذباب، لتحقق انتصارا جديدا في محافظة تعز الاستراتيجية يضاف إلى نجاحها، قيل أيام قليلة، في طرد ميليشيات الحوثي وصالح من باب المندب. وفي طريقها إلى مدينة المخا التي تضم ميناء المخا التاريخي تحت غطاء القصف الجوي والبحري من طائرات وبوارج التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سيطرت القوات الشرعية على قرية الجديد بعد مواجهات مع ميليشيات صالح والحوثي. وكانت مقاتلات التحالف وبوارجه، المنتشرة في البحر الأحمر، استهدفت مواقع الميليشيات المتمردة في الشريط الساحلي في مدينة المخا ومقرات الدفاع الجوي الساحلي ومعسكر الزيادي ومفرق المخا وجبل النار، حسب ما ذكرت المصادر. وتسعى قوات التحالف والشرعية إلى تضييق الخناق على المتمردين في محافظات البيضاء وتعز وإب والحديدة تمهيدا لدحرهم والتقدم صوب المحافظات الشمالية، لاستكمال عملية تحرير كافة أراضي اليمن التي بدأت باستعادة الجنوب ومحافظات بوسط البلاد.
مشاركة :