أفاد رئيس مستشفى الطب النفسي ورئيس وحدة الطب النفسي لكبار السن وخدمات المجتمع الدكتور عادل العوفي انه وبحسب احدث الاحصائيات الاخيرة لمستشفى الطب النفسي فقد تبين أن عدد الزيارات للمستشفى في 2013 بلغت 59 الف و148 زيارة أغلبها يعاني من الاكتئاب والانفصام الذهاني وقلق ووسواس قهري الى جانب الامراض الاخرى النفسية لكبار السن والامراض النفسية الخاصة بالاطفال والمراهقة ومشاكل الادمان. وأوضح في لقاء مع الأيام بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يوافق 10 اكتوبر، ان عدد زيارات مشاكل الادمان بلغت اكثر من 9 الاف زيارة من ضمن تلك الزيارات المذكورة اعلاه، في حين وصل عدد المترددين على عيادة القلق النفسي 2700 زيارة وامراض الاطفال والمراهقة 3400 واما المستشفى فقد قام بحاولي 6 الالف زيارة منزلية لمرضى نفسيين بمنازلهم. وأضاف لدينا خدمات مقدمة لمجمع السلمانية الطبي ونغطي قسم الحوادث والطوارئ 24 ساعة، كما نقدم في ذات الوقت استشارات للمرضى المنومين في السلمانية، كما انشانا عيادة صباحية ومسائية في السلمانية وانشانا عيادة مراهقة في السلمانية. واشار العوفي الى ان اكثر من 2300 زيارة سنويا لمرضى من كبار السن ومرضى الزهايمر سجلتها العيادة النفسية بمستشفى الطب النفسي، اذ ان نسبة الاناث تصل 1400 مقابل الذكور 900 وهي تعد اكثر بنسبة 60% منها 72 زيارة سنوية لغير البحرينيين. وكشف عن الخطط المطروحة الحالية امام الصحة النفسية بوزارة الصحة، ابرزها مشروع تعاون مع وزارة العمل لتاهيل وتدريب وتوظيف المرضى النفسيين، الى جانب تعميم خدمات الصحة النفسية على جميع محافظات المملكة وقد تم مؤخرا فتح عيادة للصحة النفسية بشكل يومي في مركز الشيخ جابر الصباح، آملا ان تمتد الخدمات في اكثر من 10 مراكز صحية وتحويلها لعيادات نفسية صحية. الى جانب ذلك العمل مع البرلمان في الدورة الحالية لاقرار قانون الصحة النفسية والذي من شأنه تحديد مسؤوليات وواجبات وحقوق مؤسسات الصحة النفسية وحماية حقوق المرضى النفسيين ونختص بالادخال الاجباري في حالة خطورة الحالة النفسية. كما اننا بحاجة ماسة لانشاء مشروع مبنى متكامل بالتعاون مع وزارة الداخلية ليكون مركزا لمشاكل الادمان، وانشاء مبنى جديد للطب النفسي يشمل عيادات متخصصة وقاعات للتاهيل وللفنون وللرسم. واكد العوفي أن مستشفى الطب النفسي ملتزم بإقامة كل الفعاليات لتعريف المجتمع وخلق جانب توعوي وبمشاركة مجتمعية في مواضيع تخص الجوانب النفسية والتي تعد الصحة النفسية جزءا لا يتجزأ من الصحة ومفهومها يتجاوز انعدام الاضطرابات النفسية ليشمل حالة من العافية بدنياً وعقلياً واجتماعياً يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة، والتكيف مع أنواع الإجهاد والعمل بتفان وفعالية والإسهام في مجتمعه. وأشار الى ان الصحة النفسية ليست مجرّد غياب الاضطرابات النفسية، بل هي حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي، مبينا ان احتفالات العالم بالصحة النفسية ليس يوما واحدا فقط بل يدخل ذلك ضمن فعاليات اسبوع التوعية بالصحة النفسية، حيث يحاول اليوم العالمي للصحة النفسية التركيز على امر هام غاية للاهمية يرتبط بالمرض النفسي ومعاناة الشخص منه. واكد أن مستشفى الطب النفسي تبنى العديد من الخطط لتهيئة ظروف العيش والبيئات المناسبة لدعم وتعزيز الصحة النفسية وتمكين الناس من اعتماد أنماط حياة صحية شملت هذه الإجراءات استحداث برنامج اللياقة Wellness Plus Program وهو برنامج دولي بالشراكة مع شركة ليلي للأدوية يهدف لتحسين نمط حياة المرضى من خلال تقديم برنامج رياضي ونظام غذائي صحي، وذلك لوجود ارتباط وثيق بين الصحة الجسدية والصحة النفسية. كما أبدت إدارة المستشفى اهتماماً بالغاً بتطوير الخدمات والأنشطة الترفيهية لمختف المرضى وبالأخص فئة الإعاقة الذهنية، وذلك من خلال توفير المواد الترفيهية وجلسات العلاج الترفيهية مساءً على يد اختصاصين إلى جانب إحياء مختلف المناسبات التقليدية لما له من أثر إيجابي على المرضى.
مشاركة :