محمية الوثبة تفتح أبوابها مجدداً أمام الزوار الأسبوع المقبل

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

هالة الخياط (أبوظبي): أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، أنها بصدد افتتاح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الزوار من جديد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وسط توقعات زيادة أعداد الزوار خلال الموسم الثاني من افتتاح المحمية بعد أن أغلقت أبوابها أبريل الماضي. وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد منطقة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. وسجلت المحمية منذ افتتاحها لأول مرة أمام الجمهور، نوفمبر الماضي زيارة 2250 شخصا من مختلف الفئات العمرية، ضمن خطة الهيئة لاستقبال عشاق الطبيعة، في عدد من المحميات الطبيعية في أبوظبي، بما يساهم في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور، وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ويتيح لهم الفرصة للتواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع. وأبلغ خلدون العمري رئيس وحدة ادارة المحميات البرية في هيئة البيئة بأبوظبي "الاتحاد" أنه جار تنفيذ مشروع تطوير المرحلة الثانية من تأهيل البنية التحتية في محمية الوثبة، والذي يشمل زيادة طول ممشى الزوار ليصبح 5 كيلو متر بزيادة كيلو ونصف عن المسارات السابقة، بما يتيح التعرف على مناطق جديدة في المحمية وموائل طبيعية أكثر. كما ستتضمن المرحلة الثانية من تأهيل المحمية، تنفيذ حديقة نباتية تشمل الأنواع الأصيلة من النباتات، إضافة إلى مختبر أبحاث جاري العمل على تنفيذه وسيكتمل العمل فيه ديسمبر المقبل. ذوي الاحتياجات: وأفاد العمري أن المحمية عند افتتاحها ستكون صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حيث تم تجهيز ممرات مخصصة لهذه الفئة، تسهيلا لتنقلها داخل المحمية، إضافة إلى توفير كافة التسهيلات بالمرافق العامة في المحمية. وأوضح العمري التوجه بأن تستقبل المحمية الزوار من العائلات والأفراد يومي السبت والخميس، فيما يوم الثلاثاء مخصص للمدارس والمجموعات الخاصة، بطاقة استيعابية تصل إلى 50 شخصاً خلال اليوم، لضمان حماية المحمية والمحافظة على النباتات والحيوانات المنتشرة فيها، وتقليل الأثر البيئي على المحمية. وستفتح المحمية أبوابها أمام الزوار من السابعة والنصف صباحا، وحتى الساعة الرابعة مساء. وأفاد رئيس وحدة إدارة المحميات البرية، أنه تم الانتهاء من تنفيذ منصة ثانية لمراقبة الطيور، وهي مخصصة للزوار من مراقبي الطيور، كما أن هناك منصة ثالثة وهي مخصصة لمراقبة الطيور التي تتواجد في المياه المالحة، فيما المنصة الأولى فهي مطلة على المياه العذبة التي ترتادها طيور من نوع آخر. زيادة الوعي البيئي: وأكد العمري على إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي، للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة يسهم بشكل كبير في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور، وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ويتيح لهم الفرصة للتواصل مع الطبيعة، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع. يشار إلى أن محمية الوثبة، التي تبعد مسافة 45 كيلو مترا من مركز مدينة أبوظبي، كانت قد أغلقت أبوابها أبريل الماضي مع بدء موسم تكاثر طيور الفلامنجو ولارتفاع درجات الحرارة. ويحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، ومشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية الهامة للتنوع البيولوجي في الإمارة. ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية يتمكن الزوار خلال الموسم الأول من افتتاح المحمية من التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومراقبة طيور الفنتير "الفلامنجو" عن قرب. اعتراف دولي: يشار إلى أن محمية الوثبة كانت قد أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة، ومنطقة خصبة ومنطقة تغذية لطائر الفلامنجو "النحام الكبير"، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة في أبوظبي إدارة المحمية. وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار، وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.

مشاركة :