سفيتلانا اليكسيفيتش..نابشة قبر الاتحاد السوفييتي

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل أمس فوز الأديبة سفيتلانا ألكسيفيتش من روسيا البيضاء بجائزة نوبل للآداب عن «كتاباتها متعددة الأصوات التي تمثل معلماً للمعاناة والشجاعة في زماننا». وتصل قيمة الجائزة إلى ثمانية ملايين كرونة (972 ألف دولار). ومع سفيتلانا اليكسيفيتش، التي فازت بالجائزة التي أعلنت الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت السويد أمس، فازت مكاتب المراهنات التي وضعت اسمها في رأس قائمة التوقعات. ومن الواضح، أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت على هذه التوقعات، ليس أولها بالتأكيد الاستحقاق الأدبي الذي يميز كتابات الروائية البيلاروسية، الخارجة بوضوح على نهج الاتحاد السوفييتي السابق. فمما لا شك فيه أن الكاتبة البيلاروسية، حصدت الجائزة، أو هكذا يبدو للمراهنين على اسمها، بسبب جنسيتها (السوفياتية السابقة)، وتبوئها لمهمة نبش قبر الإمبراطورية الشيوعية في أعمالها، خصوصاً كتابها الصادر قبل سنوات بعنوان «نهاية الإنسان الأحمر أو زمن زوال الأوهام». ونال هذا الكتاب جائزة «ميديسيز للدراسات» في فرنسا عام 2013، كما كرّسته مجلة «لير»، المتخصصة بالكتب، ك «أفضل كتاب للعام 2013». وسفيتلانا اليكسيفيتش، باحثة وكاتبة وصحافية. من مواليد أوكرانيا، لأبوين كانا يعملان في التدريس. ترعرعت وأنجزت دراساتها في مجال الصحافة ضمن دولة بيلاروسيا. أقامت لسنوات في برلين بألمانيا قبل أن تعود للإقامة نهائياً في «مينسك» عاصمة بيلاروسيا. قدّمت العديد من الكتب، حيث كان كل منها حدثاً هاماً. ومنها: «الحرب ليس لها وجه امرأة» الصادر عام 1985، عن الحرب العالمية الثانية والدور السوفياتي فيها، حيث اتهمت سفيتلانا بمعاداة الروح الوطنية، لكن غورباتشوف الذي كان على رأس السلطة السوفياتية آنذاك، دعمها. ومن كتبها أيضاً «أصوات من تشرنوبل»، و«نعوش من الزنك» (1990)، حول الحرب في أفغانستان، و«التوسل» (1998) المترجَم إلى 17 لغة وفيه تقوم جوقة مؤلفة من النساء والرجال بسرد محنتهم في «تشرنوبيل». بقي والد «سفيتلانا» شيوعياً إلى أن وافته المنية واعتبرته طرفاً معنياً بكتابها «نهاية الإنسان الأحمر»، فهو الإنسان الأحمر بكل تكوينه.. ولقد كان بإمكانه كصحافي متدرب أن يلمع ويحتل مركزاً مهماً في الحزب، لكنه اكتفى بمنصب مُعلم في إحدى القرى النائية بعيداً عن مدينة «منسك».. وبعد انهيار «الاتحاد السوفييتي»، أخذ يصوِّت لمصلحة الأوتوقراطي «لوكاتشينكو»، لأنه كان يعتقد بأن هذا الأخير يعمل من أجل البسطاء.. ... المزيد

مشاركة :