الغرور مشكلة يشعر معها الطفل بالإعجاب بنفسه - نرجسية- مع المبالغة في تقدير الذات وأهمية قدراته، فنجده يمدح نفسه علناً حتى في أشياء ربما ليست فيه، يصاحب هذا احتقار لمن حوله أو الاستخفاف بهم والتكبر عليهم بشكل غير مباشر أو مقصود من طرف الطفل..يشعر وكأنه نمرة "1" ، وبطبيعة الحال سلوكيات هذا الطفل ليست طبيعية، وهو لم يُولد بها، إنما هي صفات مكتسبة من أسلوب تربيته، أو تقليد لأحد الكبار، وربما كان يغطي بغروره ونرجسيته نقاط ضعف لديه. عن تحليل هذه الشخصية التي تسبب حرجاً للآباء واهتزاز لصورة الابن وسط من حوله حاضراً ومستقبلاً، كان لقاؤنا وخبيرة التربية الدكتورة ابتهاج طلبة، الأستاذة برياض الأطفال أسباب ظهور الغرور عند الطفل المغرور..طفل تُستجاب جميع طلباته ترك هذه المشكلة تنمو مع الابن بدون اهتمام أو سعي للعلاج، وعدم إبداء شيء من الحزم الضروري له الاستجابة الدائمة لمطالب الابن، أو تدليله زيادة عن الحد، وربما يأساً من تعاونه وخدمة نفسه عدم مساعدته في تنظيم وقته، وترك المجال له للبقاء فترات طويلة بلا تعاون، مما لا يشعره بالألفة تجاه ذاته أو الانسجام معها بشكلها العادي عدم تنظيم المهام في البيت، وترك الأمر بلا نظام أو متابعة، مع تحميل الابن المطيع كل المهام. وترك الابن المغرور لأحلامه وخيالاته صفات الطفل المغرور المغرور يضع ذاته فوق كل شيء أو أحد يدّعون أنهم يعرفون كل شيء..يصرّون على أن يكونوا استثناءً من كل قاعدة يُظهرون صورة متميزة لشخصياتهم ولو بالكذب..يميلون إلى تعزيز غرورهم عن طريق "تحقير" من حولهم يعتقدون أن جميع من حولهم يكنّون الاحترام لهم..يضعون ذواتهم ومشاعرهم فوق كل شيء أو أحد أصل كلمة "النرجسي" يُسمي علماء النفس هؤلاء الأشخاص بـ"النرجسيين"، نسبةً إلى شخصية من عالم الأساطير الإغريقية.. شاب يُدعى "نرجس" أو "نرسيسوس"، وقع في حب نفسه عندما رأى انعكاس وجهه في مياه إحدى البحيرات من الصعب على النرجسيين التفكير بإيجابية في ذواتهم..الطفل النرجسي يسعى دوماً إلى نيل الاهتمام ، وتعزيز ثقته بنفسه النرجسي مفرط الحساسية حيال النقد أو الإهانة..لهذا كانت مراقبة نمو شخصية الطفل من الأمور التي ينبغي أن تنال أهمية لدى الأبوين، حيث إن التدخلات المبكرة تساعد على بناء شخصية الابن بشكل سوي أعراض وملامح الطفل النرجسي النرجسي يسعى للتحكم في الآخرين الطفل النرجسي يسعى إلى أن يكون متحكماً في الآخرين، ويرفض الحدود المرسومة لدوره اجتماعياً يعتقد الطفل النرجسي أن العالم يدور من حوله لتفرده، وتصبح حاجته لإثبات ذلك أكثر إلحاحاً يهتم بمذاكرته وتحصيل العلم عندما يحلو له الموضوع الذي يتعلمه، بخلاف ذلك يرفض أي علم لا يكون سبباً في تألقه وإثبات تفوقه، وإن لم يتلق المدح يتوقف يعتقد أيضاً أنه يمتلك مواهب أو قدرات استثنائية، وتنعكس وجهة نظره الخاصة بالتفوق على الآخرين من خلال التكبّر عليهم لا يستطيع الطفل النرجسي الإعراب عن التعاطف تجاه الآخرين، أو الشعور بالدفء نحوهم بسبب تشوه إحساسه بنفسه الطفل النرجسي لا يمكن أن يعترف بخطئه، ويرفض تحمل مسؤولية أفعاله، ولا يُظهر أية مشاعر ندم عندما يؤذي مشاعر الآخرين وخلال اللعب يُصرّ على أن يكون الأول في اللعب، وتتوتر أعصابه عندما يدرك أنه لن يكون الفائز، ويلوم الآخرين عن أخطائه يقول الطفل النرجسي أكاذيب ليتجنب المتاعب، ويُلقي اللوم على الآخرين، بدلاً من الاعتراف بأخطائه يحب الطفل النرجسي الخيالات التي يكون فيها متحكماً في الآخرين، ويرفض القيود المفروضة عليه أو الحدود المرسومة لدوره اجتماعياً كيفية التعامل مع الطفل المغرور..النرجسي على الآباء التحاور مع الأبناء بنظام الأسئلة أن يكثر الآباء من الجلوس معه والتحاور بنظام الأسئلة (( ماذا فعلت اليوم؟ ما أخبارك؟ مَن أصدقاؤك المفضلون ولماذا هم مفضلون؟ )) التعرف على إنجازات الابن من عمل مفيد بشكل يومي سؤاله ماذا تريد أن أقدم لك؟ التعرف على مفهوم الإيجابية لديه متى يحسن الكلام ومتى يفضل الصمت؟ الناس من حولك تخدمك.. ماذا قدمت لهم أنت؟ أحسني الاستماع إلى إجاباته، وأظهري الاهتمام بكلماته، واستوضحي منه ومن إجاباته يكون العلاج اطلبي منه بين الحين والحين أن يعاونك في عمل ما؛ من فضلك ناولني الحقيبة، هل يمكن أن تنظم لي مكتبي؟ هل تستطيع البحث في ألنت عن موضوع كذا أو كذا؟، ولا تبخلي عليه بعبارات الشكر وبعض الهدايا التشجيعية لتعاونه تنظيم وقت الطفل؛ بحيث يكون له حد أقصى لمشاهدة التليفزيون والألعاب الإلكترونية على ألا يكون وحده عند ممارسة هذه الأنشطة عدم تدليل الطفل بشكل مفرط، والعمل على أن يقوم بخدمة نفسه، وتركه تدريجياً يعتمد على نفسه تنظيم وتوزيع المهام في البيت، مع متابعة ذلك لفترة، حتى تنتظم الأمور
مشاركة :