يُعتبر حي نوي كولن الشعبي في برلين، مكانا ساخنا لأحداث العنف، حيث تكثر فيه الجريمة وهو ما يُشكّل تحدّيًا صارخاً للسلطات الأمنية. فعند حدوث جرائم وسرقات كبرى، غالبا ما تُوجّه أصابع الاتهام إلى بعض الشبان العرب، من العائلات العربية الكبيرة في ألمانيا، والتي تُعرف إعلاميا باسم العشائر العربية. فيما تشير إحصائيات الشرطة إلى أن تجارة المخدرات تحتل الصدارة من طرف تلك العصابات، تليها جرائم التهريب، وغسيل الأموال، وجرائم العنف، والتهرّب الضريبي. وبحسب مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا، هناك نحو 14 عصابة من أصل عربي تتخذ من مدن مثل برلين، وبريمين، وايسن، دورتموند ودويسبورغ مسرحًا لها، ومنطلقًا لعمليات السطو. ليست المرتبة الأولى وعلى الرغم من أن العصابات ذات الأصول العربية لا تحتل المراتب الأولى في هذه الجرائم، إلا أن الشرطة تعتبر اختراق العصابات العربية هو أصعب من العصابات الروسية والإيطالية التي تتصدر المراتب الأولى في هذا المجال. إلى ذلك، وبحسب الشرطة فإن صلة القرابة بين تلك العائلات، والزواج المنحصر بين أفرادها، وعدم الثقة في الغرباء عن العائلة، يجعل مهمة الشرطة في الدخول بينها شبه مستحيلة. وأثارت هذه الجرائم الإعلام والرأي العام في ألمانيا، وهو ما دفع بفريق مهمة خاصة إلى التقصّي والبحث عن خلفيات هذه العصابات التي يحترف أفرادها عالم الجريمة المنظّمة في ألمانيا.
مشاركة :