لفكوشا/الأناضول صرح رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإمكانية البدء بمفاوضات رسمية لحل أزمة جزيرة قبرص في حال تم الاعتراف بحقوقهم السيادية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب عودته من العاصمة البلجيكية بروكسل التي أجرى إليها زيارة رسمية للقاء عدد من المسؤولين الأميين والأوروبيين. ووصف تتار محادثاته مع غوتيريش بالمثمرة والجيدة، مبينا أن الأخير استمع لوجهات نظر مسؤولي شطري الجزيرة التركي والرومي. وفيما يخص موارد الطاقة في شرق المتوسط، قال إن بلاده ترفض تماما تحرك الجانب الرومي في هذا الخصوص لوحده، مشيرا أن في الجزيرة مكونان أساسيان هما الأتراك والروم. وتابع قائلا: "فيما يخص موارد الطاقة في شرق المتوسط، كنا قد اقترحنا تشكيل لجنة مشتركة في 13 يوليو/تموز عام 2019، وهذا المقترح ما زال ساريا". وعن لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس في أحد فنادق بروكسل، قال تتار: "كان لقاء قصيرا وغير رسمي، كنا نقيم في نفس الفندق". وأردف: "شرحت لرئيس الوزراء اليوناني سبب مطالبتنا بحل الدولتين في جزيرة قبرص، فقلت له هناك بالفعل دولتين في الجزيرة منذ 60 عاما، وأبلغته بأن المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية بخصوص إحلال النظام الفيدرالي بالجزيرة لم تسفر عن النتائج المرجوة". ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة. وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.