كتبت فاطمة الماجد: بعد حزمة الدعم التي طالت عدة جهات، شكا عدد من المصورين حاجتهم إلى الدعم في ظل الالتزامات التي يدفعها المصورون، قابلت «أخبار الخليج» 4 من المصورين المحترفين الذين يمتلكون سجلًا، فترى ما أبرز أمانيهم، وما حجم الخسارة التي تعرضوا لها؟ * في سؤال طرحته «أخبار الخليج» عن آمال المصورات البحرينيات من الجهات المعنية، ما هي تطلعاتكم؟ أجابت المصورة زينب عبدالله العرب نأمل من الجهات المعنية توفير الدعم لنا. فيما قالت أسفار عبدالله نتمنى من الجهات المعنية ان يتم النظر في امرنا نحن نطالب بالتعويض ونطالب بدعم حقيقي ينتشلنا من الغرق في بحر الالتزامات. وعبرت عن خالص شكرها لجهود الحكومة وفريق البحرين الوطني للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد- 19»، وقالت: «نأمل من الجهات المعنية تعويضنا على الأقل في الرسوم الحكومية والإيجار والضريبة المضافة وكذلك في الكهرباء والماء وغيرها من المصاريف التي شكلت عبئا كبيرا بالنسبة لنا». وقال المصور محمود مرزوق شاكرًا لـ«أخبار الخليج» نتطلع من الجهات المعنية التعاون معنا كمصوري حفلات زواج متضررين فعليًا من هذه الأزمة فأنا لدي 12 موظفا اضطررت الى التسريح من كثرة الضغط وشح الحفلات واقتصارها منذ بداية الأزمة على عدد قليل فبالتالي نحن كمصورين مضطرون الى تقليل أسعار التصوير حتى في حالات الافتتاح. وعبر محمود بأسى قائلا: «نحن بحاجة إلى دعم حقيقي من صندوق العمل تمكين فيما يتعلق بالسجلات الافتراضية وتسريع إجراءات السجلات التجارية ونتمنى من صندوق العمل تمكين التعاون مع البنوك لتسهيل الإجراءات. * وفي سؤال آخر طرحته «أخبار الخليج» عن حجم الخسائر التي تكبدتها. أجابت العرب «نتعرض لخسارة فادحة، حيث إننا ندفع إيجار محلاتنا ونقوم بدفع رواتب العمّال وندفع مستحقات التأمينات وفواتير الكهرباء وعلاوة على ذلك ندفع فاتورة تجديد السجل بدون أي مدخول أو فائدة عائدة ونحن اليوم في أصعب الظروف». ووصفت زينب الخسارة قائلة: «انها خسارة تثقل كاهلنا فتوقفنا لا يتوقف على فترة الإغلاق فقط وانما يتجاوزها لحوالي 3 أشهر من التوقف منذ بداية شهر رمضان المبارك الفائت إلى حد الآن، وعلوًا على ذلك سيسبب قدوم شهري محرم وصفر توقفا حادا حيث أغلب الحجوزات تكثر في هذه الفترة التي توقفنا فيها وهي «موسم الأعراس» التي نستمد منها قوتنا المادية. وعبرت عن أسفها قائلة: «لا أفكر بترك هذا المجال فهو متنفسي ومصدر رزقي ولكن قرار الإغلاق كبدنا خسائر كبيرة جدًا ونحن عاجزون عن العمل متوقفون عن التصوير في الاستوديوهات وكذلك متوقفون عن تصوير الأعراس ومحافل الزواج والمناسبات بسبب الظروف الحالية. وتحدثت أسفار لـ«أخبار الخليج» قائلة: «ان خسارتي كبيرة والضرر المادي والنفسي يزداد سوءً مع استمرار الإغلاقات والكثير من الزبائن وذويهم يطالبونني بإرجاع المبالغ والعرابين وغير ذلك، وأضافت لـ«أخبار الخليج» انني وسط حيرة كبيرة وطاقتي تستنزف مع التفكير لأن مصيري مجهول والتزامي بالإيجار يثقل كاهلي. وتابعت: «سأظل أحاول الاستمرار في مهنة التصوير وأحارب حتى آخر نفس لدي فهنا أجد نفسي والتصوير شغفي». فيما قالت بدور الحجيري لصحيفتنا: «ان حجم الخسارة كبير جداً، بالنسبة لي كانت الاشهر الثلاثة السابقة خسارة كبيرة بسبب تعرض الاستوديو الخاص بي لحريق نشب بمعدات التصوير والمحل وأدى التوقف ومن ثم أتى الإغلاق فحجم الخسارة مع الأسف كبير. وأضافت الحجيري: «في الآونة الأخيرة حصلت لي الكثير العراقيل بسبب تعارض في التواريخ بسبب تأجيل الحجوزات التي كان من المفترض ان تكون في وقت الإغلاق الحالي ونحمد الله على كل حال». واقعًا خسارتي كبيرة تزامناً مع انصراف شهر رمضان المبارك الذي تقل فيه أيضًا الحجوزات وقرب شهر محرم وحدوث الإغلاق في فترة الموسم الحقيقي للزيجات وحفلات الأعراس في ملكة البحرين. وأضافت بدور لـ«أخبار الخليج» لا اخفي عليكم انني فكرت في ترك هذا المجال، فقد راودتني هذه الفكرة مرارا بسبب الظروف الصعبة التي مازالت مستمرة حتى الآن ولكنني أتردد كثيرا فلي في مجال التصوير باع طويل واسم أشقيت نفسي لتكوينه منذ 9 سنوات ولن أتخلى عن هذا المجال الذي أرى نفسي فيه ولكوني امرأة بحرينية ذات شغف أحب ان أكافح من أجل عملي واثبات نفسي. وأشار بدوره محمود قائلًا: «الأثر النفسي كبير جدًا لا يعوض اما بالنسبة للأثر المادي والخسائر فأنا لدي 12 موظفا اضطررت لتسريحهم بحكم الظروف الآنية واضطررت لتنشيط مشاريعي الأخرى وصرف أرباح هذه المشاريع على الموظفين الذين لديهم التزامات وعوائل وأخذت احسب للبعض بنظام عمولة الساعات. وتابع: «مهنة التصوير كلفتها عالية جدًا وتوفير المعدات في غاية الصعوبة ومن الضروري ان تواكب العصر في المعدات الحديثة لتستمر فاضطررت لشراء معدات تفوق كلفتها العشرة آلاف دينار قبل تصاعد الأزمة وحتى الآن لم استطع تغطية نصف التكلفة بسبب تصاعد الأزمة ومجموعة الخسائر والالتزامات التي تلاحقنا. وعبر محمود عن حبه وتعلقه الشديد بمهنته قائلًا: حتى لو استمرت الصعاب 6 سنوات إضافية فلن أتخلى عن مهنتي التي بنيتها منذ 11 سنة واكتفى بقول: «تصوير الأعراس شغف يسير في دمي». * كيف ترون ما بعد الإغلاق هل سيكون هناك توازن مالي؟ أجابت زينب بالنفي: بالطبع لا، لأنني أصبحت في فترة خسارة ومصيري مجهول لأن العمل متوقف وعلي البدء من جديد. فيما أنكرت بدور الحجيري حدوث توازن بالدخل قائلة: «صعب جداً ان يحدث توازن في شهر فقط وخصوصا مع توقف موسم الزواج وقلتها في شهري محرم وصفر. واكدت الحجيري ان التوازن المادي للعمل في هذه الفترة صعب جداً بلا «دعم». وبينما زينب وبدور تعارضان عبرت اسفار ان بالنسبة لها ترى ان هناك يسرا وتوازنا بعد الافتتاح وعودة الحياة الطبيعية في الأشهر المقبلة. أشارت المصورة اسفار إلى ان مدخولها خالص من محافل الأعراس وإنَّ عودة الأعراس مستقبلًا تعيد التوازن المالي بالنسبة لها. فيما أكد محمود انعدام التوازن المالي والسبب ان الموسم الحقيقي للأعراس صادف فترة الإغلاق والفترة المقبلة عادة لا يوجد فيها تصوير المحافل والأعراس. وأضاف ان الحل بنظره «الدعم» من قبل صندوق العمل تمكين والجهات المعنية. * هل تحصلون على أي دعم من صندوق العمل تمكين؟ أجابت بالأسف زينب العرب: لا لم أحصل. فيما أكدت بدور الحجيري قائلة: «نعم، حصلت على الدعم من قبل صندوق العمل تمكين في بداية الجائحة فقط، وبعدها تم توقيف برنامج الدعم وأيضاً برنامج التطوير من قبل تمكين، وفي الوقت الحالي تم فتح برنامج التطوير ولكنه يأخذ وقت طويل للموافقة وإن تمت الموافقة فليس لدينا سيولة بسبب توقف الأعمال وهنا تكمن مشكلة أخرى. وعبرت أسفار عن أسفها قائلة «لا، لا أحصل إلا على دعم الأجهزة وللآن لم استفد منه شيئًا». وأكد محمود انه لم يحصل على الدعم طوال مسيرته المهنية والآن هو والمصورون بحاجة إليه.
مشاركة :