ميليشيات الحوثي تفاقم الأزمة الإنسانيـة في تعـز ومأرب

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، أن ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، الموالية لإيران، تفاقم الأزمة الإنسانية بحصارها مدينة تعز، وعدوانها المستمر على محافظة مأرب. ولفت بن مبارك، خلال سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين خلال زيارته، التي بدأها أمس الأول إلى ألمانيا، إلى أهمية دعم برامج الحكومة اليمنية لتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالجة القضايا الاقتصادية والتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية. واستعرض الوزير، أمس، أثناء لقاء مع السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في اليمن، وآخر مستجدات جهود السلام والمساعي المبذولة للدفع بالعملية السياسية، وموقف الميليشيات «الحوثية» الرافض لكل مبادرات السلام وتبعاته على الوضع الإنساني، مشيداً بالإجماع العربي الداعم للحكومة الشرعية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في محنته. من جانبهم جدد السفراء العرب وقوف بلدانهم مع اليمن، حكومة وشعباً لإنهاء معاناة الشعب اليمني، ومساندة الجهود التي تبذلها الدبلوماسية اليمنية لتحقيق السلام، ودعم الجهود الدبلوماسية الرامية للدفع بالعملية السياسية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه. كما بحث بن مبارك، في برلين، مع رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني بيتر رامزاور، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها. وسلّط بن مبارك الضوء على المبادرة الأممية والمساعي الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تمهيدا لاستئناف المشاورات السياسية، وتبعات رفض الميليشيات للسلام، وعدوانها المستمر على مدينة مأرب، واستهدافها المدنيين والنازحين. وفي إطار حديثه عن الوضع الإنساني والاقتصادي، أكد الوزير بن مبارك أن ميليشيات «الحوثي» الانقلابية هي من تصنع الأزمة الإنسانية بحصارها لمدينة تعز وعدوانها المستمر على محافظة مأرب، ونهبها المواد الإغاثية وموارد الدولة لتسخيرها لآلة الحرب، في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة اليمنية على ضمان وصول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية إلى كل أرجاء اليمن، بما فيها مناطق سيطرة «الحوثيين». وثمّن الدعم الذي قدمته ألمانيا لليمن في الجانب التنموي خلال العقود الماضية، مطالباً بالعمل على دعم الاقتصاد اليمني، الذي تعرض لمشاكل عديدة نتيجة الانقلاب، والمساهمة في إعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة، وإعمار ما دمرته الحرب. من جانبه، أكد رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، والعودة إلى المسار السياسي، ومعالجة التبعات الإنسانية، مجدداً التأكيد على موقف ألمانيا الداعم للحكومة الشرعية، وحرصها على استقرار وأمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه. إلى ذلك، استقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية منصور بجاش، أمس، السفيرة الألمانية لدى اليمن، كارولا مولر، بمناسبة انتهاء فترة عملها. وعبر بجاش عن تقدير اليمن للجهود التي بذلتها السفيرة الألمانية، في إطار دعم بلادها للشرعية. وأشار إلى تعنت ميليشيات «الحوثي»، ورفضها لجميع مبادرات السلام والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، واستمرارها في إذكاء الحرب والدمار، وتفتيت المجتمع الواحد من خلال زرع الأفكار المتطرفة، وتدمير عقول الأطفال والشباب بثقافة دخيلة على الشعب اليمني، قائمة على الكراهية والعنف، وعدم قبول الآخر.

مشاركة :