هدمت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) بؤرة استيطانية في الضفة الغربية وسط اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة والمستوطنين. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها اعتقلت ثلاثة مستوطنين بعد مهاجمتهم عناصر من الشرطة وشرطة حرس الحدود أثناء إخلاء بؤرة (جيأولات تسيون) قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وبحسب الشرطة، وقعت صدامات بين القوات الإسرائيلية و50 شخصا من سكان البؤرة الاستيطانية الذين كانوا يرتدون الأقنعة وقاموا هدم البؤرة من قبل الإدارة المدنية وهي هيئة إسرائيلية تتبع للجيش الإسرائيلي. وقالت الشرطة الإسرائيلية في البيان إن المستوطنين رشقوا قواتها بالحجارة. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطية من حرس الحدود وهي تتشاجر مع مستوطنة، في حين شوهد ضابط وهو يتشاجر مع سيدة قبل أن تسقط على الأرض. كما أظهرت المقاطع عدد من المتظاهرين صعدوا فوق جرافة كانت تشارك في عملية الإخلاء، ثم رفض المتظاهرون النزول من مكانهم. والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات أقيمت بدون تصاريح رسمية من السلطات الإسرائيلية وتعتبر غير قانونية أيضًا بموجب القانون الإسرائيلي. وهناك العشرات من البؤر الاستيطانية غير المصرح بها ونحو 130 مستوطنة مصرح بها من إسرائيل منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية التي سيطرت عليها إسرائيل في العام 1967 والتي يقول الفلسطينيون إنها جزء من دولتهم المستقبلية. وبموجب القانون الدولي، تعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية. من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) أن اثنين من عناصرها أصيبا بجروح مختلفة بعد قيام فلسطيني بعملية طعن في مدينة القدس. وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا قام بطعن اثنين من شرطة حرس الحدود في البلدة القديمة بمدينة القدس. وأضاف البيان أن أحد الجرحى إصابته طفيفة والآخر متوسطة، موضحا أن عناصر الشرطة التي كانت متواجدة في مكان الحادث أطلقت النار على المهاجم وحيدته. ولم يفصح البيان عن الحالة الصحية للمنفذ. وعلى إثر ذلك، تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث.