سرطان الثدي هو ورم ناتج عن تكاثُر مجموعة من الخلايا بشكل غير مُنتظم، تنمو وتكبُر بشكل كتلة وتستطيع أن تنتشر الى العُقد الليمفاوية وسائر أعضاء الجسم، مما قد يُؤدّي الى موت المريض في حال الاهمال وعدم تطبيق العلاج المناسب في الوقت المناسب. يُعتبر سرطان الثدي من الأمراض الاكثر شيوعاً بين النساء، تتفاوت نسبة الإصابة بهذا الداء حيث تبلغ أعلى مستوياتها في الدول الأكثر تطوراً. أما في عالمنا العربي فهذا النوع من السرطان في انتشار مُستمر ما قد يُهدد حياة الكثيرات. و لُوحظ عبر الدراسات أن إمرأة من كل 8 تُصاب بهذا النوع من السرطان في العالم. %53 من مجمل عدد الإصابات المُشخصة بالسرطان في الكويت هي لسرطان الثدي. 19.2 امرأة من بين 100000 في دولة الإمارات العربية المُتحدة مصابة بسرطان الثدي. %22 من النساء في دولة اليمن مصابات بسرطان الثدي. 76 امرأة من كل 100000 امرأة في لبنان مُصابة بسرطان الثدي و مُعظمهن تحت سن الخمسين. 13 إمرأة من كل 100000 امرأة في المملكة العربية السعودية مُصابة بسرطان الثدي. 46.4 امرأة من كل 100000 مرأة في مملكة البحرين مصابة بسرطان الثدي (عام 2012) أما عام 2014 فصرح الدكتور عبدالرحمن فخرو (رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان) أن نسبة الإصابة بحسب السجل البحريني تبلغ 54.5 حالة لكل 100000 متوقعاً زيادة في أعداد المصابين مستقبلاً. يرتفع عدد السيدات اللاتي يُصبن بمرض سرطان الثدي بشكل ملحوظ سنة تلو الأخرى ولكن معدل الوفاة الناتج عن هذا المرض في تناقُص مستمر وذلك ناتج عن توافر إمكانيات أفضل للعلاج والكشف المُبكر للأورام من خلال الفحص الذاتي للثدي وأشعة الثدي (الماموغرام). هناك عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الجنس حيث لكل مئة حالة عند النساء، هناك واحدة عند الرجال. بالإضافة للعمر فقد لوحظ أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع العمر. العامل الوراثي قد يكون عامل مهم كوجود حالات سرطان ثدي في العائلة (أم أو أخت أو قريبة مباشرة بسرطان الثدي أو المبيض) أو حتى الإصابة الشخصية مُسبقاً بسرطان الثدي. عدم الإنجاب أو التأخر في الانجاب وعدم الإرضاع قد تلعب دوراً في الإصابة بالمرض و قد أثبتت بعض الدراسات أن الإنجاب المُبكر والرضاعة الطويلة تُخفف من احتمال الاصابة. الوزن الزائد و البدانة و قلة الحركة أو ممارسة الرياضة و الغذاء غير السليم وتناول الكحول أو التدخين بمعنى آخر أن نمط الحياة يؤثر بشكل كبير على صحة الأنسجة في الجسم ما قد تلعب دور في احتمالية الإصابة أو عدم الإصابة بسرطان الثدي. إرشادات الكشف المبكر لسرطان الثدي: * الفحص الشعاعي (الماموغرام): مرة كل سنة بين سن الـ 40 - 69. * الفحص الطبي أو السريري: مرة كل سنة عند الطبيب ابتداءً من سن الأربعين وأحيانا قبل. * الفحص الذاتي: مرة كل شهر إبتداءً من سن العشرين (7 أيام بعد ابتداء العادة الشهرية حين يكون الثدي أقل تحجراً). الكشف المبكر لسرطان الثدي ساهم في إنقاذ عدد كبير من الحالات، حيث أنه قد يُؤدي الى الشفاء التام في %90 من الحالات وقد ينفي الحاجة للاستئصال الكامل ويسمح بعلاج يحافظ على شكل الثدي. فلا داعي للخوف أو الحياء من الكشف المُبكر، فالكشف المُبكر خيرُ علاج. ولا تنسوا.. صحتكم في غذائكم أخصائية التغذية العلاجية
مشاركة :