أكدت نشرة أخبار الساعة قوة ومتانة الاقتصاد الإماراتي.. مشيرة إلى تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي تناول بعض المؤشرات والدلائل التي عبرت عن متانة الأوضاع الاقتصادية لدولة الإمارات في الوقت الراهن. وتحت عنوان الاقتصاد الإماراتي والأدوار العالمية قالت النشرة عندما يؤكد صندوق النقد الدولي في تقريره أن اقتصاد دولة الإمارات ينمو في الوقت الحالي بوتيرة تعادل ضعف نمو اقتصادات منطقة اليورو فهذا يعني الكثير، إذ لا تقتصر القيمة الإيجابية لذلك على مجرد تفوق الاقتصاد الإماراتي في المقارنة الرقمية بين معدلات نموه التي يقدرها الصندوق بنحو 3 في المئة من ناحية ومعدلات نمو اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي التي تبلغ وفق تقديرات الصندوق 1.5 في المئة، من ناحية أخرى، لكن الأمر يتسع إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير ولاسيما إذا تم تناول الأمر في سياقه الشامل المتمثل بحالة الضعف والهشاشة المزمنة التي يبدو عليها الاقتصاد العالمي كله في الوقت الراهن إذ إن ذلك يعطي نمو الاقتصاد الإماراتي الكثير من المعاني والدلالات. وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم حالة مزمنة من عدم الاستقرار المالي والنقدي وتزداد فيه مظاهر التباطؤ ويتسع انتشارها لتشمل العديد من البلدان والتجمعات الاقتصادية ولا يستثنى من ذلك دول الاقتصادات الصاعدة التي ظلت طوال الفترة الماضية المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، وكان يعول عليها لقيادة الاقتصاد العالمي على طريق التعافي من الأزمة فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير بخطى ثابتة على طريق النمو والازدهار معتمدة في ذلك على مقومات ذاتية ومحتفظة لنفسها بمقومات الاستقرار المالي والنقدي وهو ما يضعها في مرتبة متفردة على مستوى المنطقة والعالم. وأشارت إلى أن ما يزيد من أهمية الإنجاز الإماراتي ويبرزه هو أنه يتحقق في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط العالمية تراجعاً استثنائياً فقدت على إثره نحو 60 في المئة من قيمتها ولأن دولة الإمارات دولة منتجة ومصدرة رئيسية للنفط فإن تراجع الأسعار كان من المنطقي أن يمثل تحدياً بالنسبة إليها لكن بسبب أن اقتصادها الوطني استطاع أن يقلص من اعتماده على القطاع النفطي على مدار العقود الماضية.
مشاركة :