قال مدير مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، العميد صقر المريخي: ان المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس الذي اطلقته المملكة يعتبر مشروعا شاملا وعالميا؛ لخضوعه للمعايير الدولية، ويرسم خارطة طريق موحدة لكافة جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتسير في اتجاه واحد، وهو إنقاذ الإنسان والمجتمع من هذه الآفة، ويسهل على المختصين تقييمها ومعالجة الاحتياج من خلال تلك البرامج الشاملة. وأكد العميد المريخي أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية وحديثة للمشاريع والبرامج الوقائية التي تقدمها المملكة في مواجهة المخدرات. جاء ذلك خلال اعمال الدورة التدريبية التخصصية بعنوان: المعايير الدولية للوقاية من المخدرات، والتي اقيمت بمركز المعلومات بدولة قطر من 4-8 اكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من المختصين من دول مجلس التعاون في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العلقلية. وأوضح المريخي ان هذه الدورة تأتي في اطار السعي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئ من أجلها المركز، والمتمثلة في تطوير التعاون والتنسيق في تبادل المعلومات والخبرات بين المركز والمنظمات والمراكز الدولية النظيرة في مجالات مكافحة المخدرات. مؤكدا أنها تعتمد على المعايير الدولية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة كمرجعية مهمة في إعداد البرامج التوعوية التي تسعى إلى ايجاد نظام وطني شامل وتسهم في خلق بيئة خالية من المخدرات والمؤثرات العلقلية. وبين المريخي للمشاركين الدور الذي يقوم به المركز في مجال مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خاصة فيما يتعلق بتنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، وجمع المعلومات عن الاتجار غير المشروع بالمخدرات، بجانب تعزيز التعاون بين السلطات المختصة بالدول الأعضاء في مكافحة الجريمة المنظمة، وتسهيل القيام بعمليات وتحريات مشتركة (التسليم المراقب)، بالإضافة الى المساعدة في مجال تنفيذ برامج متخصصة في مكافحة المخدرات، وتوحيد نظم تبادل المعلومات بين دول المجلس، مع المساعدة في تنفيذ البرامج ومواءمة الاطار القانوني والتنظيمي، والتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة، واجراء دراسات تحليلية لمشكلة المخدرات في الدول الأعضاء ووضع التوصيات المناسبة، اضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر العاملة لدى الجهات المعنية في المكافحة بالدول الاعضاء. وذكر العميد المريخي ان هذا المركز قدم العديد من البرامج المتخصصة والدورات التأهيلية وورش العمل منذ تأسيسه في عام 2007م. كما نوه المريخي بدور المركز من خلال تبادل المعلومات، بين دول مجلس التعاون البناءة والتي حققت العديد من النجاحات في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال تبادل المعلومات اثناء تحركات مهربي المخدرات، والتي بلا شك ساهمت في التوصل إلى المتهمين وإحباط خططهم في عمليات التهريب. واكد المريخي ان هذه الإنجازات تأتي بدعم ومؤازرة كريمة من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس - حفظهم الله- ومساندة حثيثة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، وجهود مشكورة للأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد هزاع الهاجري، تحقيقاً لتوجيهات وتطلعات قادتنا - حفظهم الله - للحفاظ على المصالح المشتركة وما تنعم به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار وازدهار ورخاء. يذكر أن هذه الدورة استمرت لمدة خمسة ايام تضمنت التعرف على مفهوم الوقاية من المخدرات وتطويرها والمرتكزات العلمية التي تقوم عليها نظريات الوقاية، ومدى أهميتها في وضع برامج وقائية ناجحة، وآليات الاستفادة من هذه المعايير في وضع الاستراتيجيات والسياسات الاقليمية والوطنية للوقاية من المخدرات، والتعرف على قياس اثر هذه المعايير في عمليات المكافحة على مختلف المستويات.
مشاركة :