اشتعلت في مصر حرب «تكسير العظام» بين مختلف الأحزاب والقوائم المتنافسة على انتخابات مجلس النواب التي تنطلق أولى مراحلها في 18 و19 أكتوبر الجاري، وعلت الأصوات بين قيادات حزبية تتبادل اتهامات مبكرة بالتزوير لقائمة «في حب مصر» بدعوى دعم الدولة لها، فيما أخذ حزب النور السلفي النصيب الأكبر في تشويه صورته من خلال الحملات التي تطالب بعدم التصويت له ورفع عشرات القضايا التي تطالب بحله أو على الأقل وقف خوضه الانتخابات، وكان آخرها «سقطة» صحيفة الأهرام الرسمية التي نشرت كاريكاتيرًا يسخر من الحزب ويسيئ للقرآن الكريم، حيث أظهر عضوين بحزب «النور» ، وقد أطلق كل منهما لحيته، وارتدى جلبابًا، يحدث أحدهما الثاني منزعجًا، «يا مولانا.. اقرأ على الكافر ده عِدِّيِّة ياسين بالمقلوب يمكن يغور، وفي الخلفية عبارة «وزير الثقافة حلمي النمنم: مصر دولة علمانية». ودعت قيادات في قائمة «في حب مصر» صراحة إلى حل الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، بينما واجه الحزب الهجوم عليه بالقول: إنه يعمل في صمت، ويترك القرار النهائي للناخب الذي أصبح لديه القدرة على التمييز بين الأفضل. على الجانب الآخر اشتدت المعركة بين الأحزاب والقوائم وانطلقت حرب الانتماءات، حيث نشرت العديد من الحملات قائمة سوداء بأسماء المنتمين للحزب الوطني المنحل على قوائم «في حب مصر»، كما اشتعلت حرب الشائعات، والتي تنوعت ما بين الانشقاقات والانسحابات داخل الأحزاب والقوائم المتنافسة.