رفض المجلس الإسلامي العربي في لبنان ما وصفه بـ«محاولات الولي الفقيه في إيران ضرب الشيعة العرب بمجتمعاتهم»، مؤكداً أن «الواقع الشيعي العربي يرفض أن يكون وقوداً لأي مشروع خارجي مهما كانت مسمياته، وخصوصاً إذا حمل الراية المذهبية، كما يفعل الولي الفقيه في إيران، في استجلاب الفتنة». وأشار الأمين العام للمجلس محمد علي الحسيني إلى أن «الذكرى السنوية التاسعة لولادة المجلس تأتي في مرحلة حرجة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، إذ تتعرض لمخاطر التفتيت والفتن المذهبية في عدد من دولها». وقال في بيان أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «أسسنا المجلس قبل تسعة أعوام، وكان الأمل يحدونا بأن نسهم مع المخلصين من أمتنا في توحيد الصف الشعبي العربي، وتحصين الأمن القومي العربي، من خلال العودة إلى حقيقة الإسلام وإلى المعاني العظيمة للعروبة. وأكد أن «البلاد العربية تتعرض منذ أعوام لهجمات خارجية متعددة، لعل أخطرها تلك التي تتخذ التحريض المذهبي وسيلة للنفاذ إلى داخل مجتمعاتنا، مستغلة بعض الأوضاع المضطربة فيها، وهذا ما نشهده من أمثلة دموية مأسوية في اليمن والعراق وسورية ولبنان والبحرين، وعدد من دول الخليج العربي، إذ يركز التدخل الخارجي، المتمثل بنظام ولاية الفقيه في إيران، دعايته الهدامة على التنوع المذهبي في هذه الدول، ليجعل منه حصان طروادة تفكيكياً تخريبياً، ويحوله إلى نقمة وفتنة، على عكس ما هو عليه». وجدد المجلس تأكيده الثبات في تصديه «للبدع الفكرية - السياسية التي تريد سلخ الشيعة العرب من بيئتهم، وبقاءهم رأس حربة الدفاع عن وحدة المسلمين والمجتمعات العربية».
مشاركة :