دبلوماسي بريطاني: لبنان نحو الهاوية.. ومؤسسات الدولة «خراب»

  • 7/5/2021
  • 19:55
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال القائم بالأعمال البريطاني الدكتور مارتن لونغدن، إن في قلب لبنان «شيء عفن»، مؤكدا في مقالة وداعية نشرتها سفارة بلاده في بيروت على موقعها اليوم (الإثنين)، إن مؤسسات الدولة في حال خراب، والمصالح الخاصة محمية ومليشيا حزب الله تعمل بحرية من دون حسيب إلا نفسها. وأضاف أن النتيجة هي أن النخبة تزداد غنىً في حين يدقع الشعب في الخسارة عند كل منعطف.وتابع: لا يمكنكم إطلاق مستقبل أفضل إلا إذا تحررتم من أغلال تاريخكم وغيرتم بشكل بنيوي طريقة العمل السياسي والحكومي. فلبنان اليوم على أهم مفترق طرق على الإطلاق: في أي اتجاه نريد الذهاب؟، في قلب لبنان شيء عفن. ففشل سوق أيا كان للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفأ الصيف الماضي هو أكثر الأمثلة الدراماتيكية للدناءة وعدم المسؤولية التي تتميز بها الكثير من الحياة اللبنانية.وكشف أنه ناقش مع أطياف النخب السياسية موضوع الطريق المسدود في السياسة والوضع المتردي، وحذر من المخاطر التي يأخذونها والضرر الذي ينتج عنها بحياة الشعب. ودعا إلى ضرورة المساومة من أجل تأليف حكومة شاملة لها سلطة القيام بالإصلاحات وتأمين دعم بنك النقد الدولي، معربا عن أسفه أن صدى كلماته كما كلمات أصدقاء لبنان الدوليين الآخرين، يصل آذانا صماء. وحذر الدبلوماسي البريطاني من أن المجتمع الدولي لا يستطيع وقف انحدار لبنان نحو الهاوية.ورأى أنه لا يمكن لنظام متجذر بانقسامات طائفية أن يشكل أساسا لنموذج بلد ناجح في القرن الواحد والعشرين، فقد كان دوما التركيز على موازنة نتائج اللعبة، بحيث لا يحصل أي فريق على أقل من حصته من ثروة لبنان وموارده. وأكد أن لبنان اليوم على شفير الإفلاس، بعد أن صبت النخبة السياسية تركيزها على تقسيم قالب الحلوى ولم يأخذوا في الاعتبار يوما أن يخبزوا بدله قالبا أكبر.وختم مقالته بقوله: إن البعض يقول لبنان بلد لانقسامات الآخرين الجيوسياسية. ومن المؤكد أن لبلدكم محيطا صعبا، إذ إن عددا كبيرا من القوى الأجنبية لها اهتمام كبير في ما يحصل هنا. وأجنداتهم ليست دوما حميدة. ولكن ما لم يساعد هو هذه الغريزة الطائفية التي أعطت الثقة للقوى الأجنبية أكثر مما أعطتها لأخيها في الوطن. وأضاف: كلما كان لبنان ضعيفا ومقسما كلما كان أكثر ضعفا أمام مطامع الآخرين. لبنان حيادي، النأي عن النزاعات الأخرى في المنطقة هو عنصر أساس لمستقبل أفضل. والاستنتاج بأن على لبنان انتظار تصالح أمم أخرى قبل أن يحصل أي تغيير في الداخل هو استنتاج مميت.< Previous PageNext Page >

مشاركة :