عبير موسى: تونس تواجه قمع الإخوان

  • 7/5/2021
  • 21:31
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، زعيم جماعة الإخوان المسلمين ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، بتوظيف القضاء ضد خصومه السياسيين، بسبب تقدمه بشكوى ضد نواب الحزب، بسبب ما اعتبره تعطيلا لأشغال مجلس نواب الشعب.وأكدت أن البرلمان التونسي يشهد تغولا من حركة النهضة الإخوانية، وأن تونس بأكملها تعيش تحت وطأة القمع الحقيقي لحكم الإخوان، وكشفت في مقابلة تلفزيونية أن هناك أكثر من 6 قضايا مرفوعة ضد النائب الذي اعتدى عليها، معربة عن أسفها لعدم تحرك القضاء للبت في تلك القضايا. وأعلنت أيضا في فيديو مباشر عبر صفحتها الرسمية، من أمام مقر قصر العدالة بالعاصمة، عدم المثول أمام القضاء بسبب ما سمتها (ترسانة المخالفات والخروقات القانونية والإجرائية في الشكوى المقدمة ضدها وضد نواب كتلتها).. وفق تعبيرها.وأوضحت أن وكيل الجمهورية ليس له الحق في خرق الفصل 68 من الدستور وفتح بحث ضد نواب الشعب من أجل آرائهم ومقترحاتهم وعملهم النيابي، إلى جانب أن الاستدعاء من القضاء وجه لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ولم يوجه للنواب حتى يستجيبوا له، وهذا خرق جسيم للإجراءات، على حد قولها.على صعيد آخر، قال النائب كريم كريفة، «إن الكتلة تقدمت بشكوى لوزارة العدل ضد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونسوالناطق الرسمي للمحكمة بسبب المخالفات ومغالطة الرأي العام».يذكر أن الناطق الرسمي باسم المحكمة، محسن الدالي، أكد أن الغنوشي تقدم بشكوى لدى المحكمة الابتدائية ضد نواب كتلة الحزب الدستوري الحر من أجل تعطيل سير الجلسة العامة التي خصصت للتداول في اتفاقية لتونس مع صندوق قطر للتنمية، وأوضح الدالي أن النيابة العمومية لم تأذن للقوة العامة بالتدخل، وأحالت الشكاية على فرقة أمنية مختصة لإجراء الأبحاث بشأنها.وحول الاعتداء بالعنف الذي طال موسي قبل أيام داخل البرلمان، قال «إن رئيسة الحزب الدستوري لم تتقدم بشكوى ضد النائبينالصحبي صمارة وسيف الدين مخلوف، فيما اعتبرت المعتدى عليها أن النيابة العمومية مطالبة بالتحرك من تلقاء نفسها».وكانت موسي، تعرضت يوم الأربعاء الماضي لاعتداء مرتين تحت قبة البرلمان، من زملاء لها في المجلس.اعتداءان في يوم واحدفقد تهجم عليها بالشتم والسباب والضرب النائب سيف الدين مخلوف، بعد أن سبقه في الاعتداء عليها بالضرب صباحا النائب الصحبي صمارة.وأظهرت مشاهد للنائبة تبكي بشدة من شدة الألم، وتطلب طبيب المجلس لإسعافها، واصفة المعتدين بالمجرمين.فيما دانت الحكومة التونسية واقعتي الاعتداء على رئيسة كتلة الدستوري الحر في البرلمان.وقبيل واقعة الاعتداء الثانية، قالت رئيسة كتلة الدستوري الحر في مقابلة مع العربية «إن رئيس البرلمان راشد الغنوشي جند أشخاصا لمنعها من دخول البرلمان، ووصفته برأس الأفعى».كما أشارت حينها من أمام مبنى البرلمان إلى أنه تم منعها من دخول البرلمان بأمر من الغنوشي، لافتة إلى أن العنف ليس غريبا على هذا المجلس. وأبدت تصميمها على مواصلة عملها رغم الاعتداء الذي تعرضت له، مؤكدة أن الغنوشي يحرك خيوط اللعبة في تونس.كما اتهمت القضاء التونسي بالتقاعس، قائلة «إنه لا يحرك ساكنا بشأن واقعة الاعتداء عليها»، مضيفة أن تونس أصبحت رسميا دولة راعية للإرهاب والعنف.

مشاركة :