عقدت السلطات الأمنية في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أمس الأحد، ندوة محلية خاصة بجهات التحقيق وإنفاذ القانون الأمريكية، حول الجرائم الإلكترونية جرائم الاحتيال فائقة التقنية، دعت إليها وفداً شرطياً إماراتياً؛ لاستعراض الجهود والآليات التي قامت بها وزارة الداخلية الإماراتية في الإطاحة بعصابة القرصنة النيجيرية أخيراً. أثنى المشاركون على حرفية وتعاون فريق العمل الإماراتي الذي تمكَّن من متابعة وتعقب أفراد العصابة، وتحديد هوياتهم ومقر إقامتهم ومداهمتهم بالسرعة الفائقة، وعدم تمكنهم من الفرار بعد عدة جرائم ارتكبوها، واستهدفوا ضحاياهم من أفراد ومؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية، لقرصنة حساباتهم وبريدهم الإلكتروني وسرقة وثائق ومعلومات خاصة بأصحابها بهدف النصب والاحتيال. وخلال كلمة وجهها للمشاركين، أكد النقيب ناصر سالم الرقابي ضابط أمن المعلومات في الإدارة العامة للإسناد الأمني بشرطة أبوظبي، على استراتيجيات التطوير والتحديث التي تتبناها وزارة الداخلية الإماراتية، وأهدافها الرامية إلى نشر الأمن وتعزيز الاستقرار العالمي؛ خاصة في تعاملها مع الظواهر الإجرامية العابرة التي تتطلب جهوداً وتعاوناً دولياً للسيطرة عليها. وأكد أنه، وكما وعى الزملاء العاملون في المجال العسكري مبكراً أهمية إقامة التحالفات القوية بين الجيوش، وتحت قيادة مشتركة تعمل بفاعلية لمواجهة وردع المخاطر ذات التأثير الدولي، فقد وعت المؤسسة الشرطية في الإمارات، ضرورة تلك التحالفات، بل كانت في مقدمة الداعين والمؤسسين لإقامة قوة دولية افتراضية (V .G .T) لحماية الأطفال من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت. وأشار إلى أن الشرطة الإماراتية تسجل كل حين إنجازاً أمنياً جديداً في مجال مكافحة الجريمة العابرة، وتوجه صفعات قوية للعصابات الإجرامية.