من المرجح أن يتجاوز المؤشر العام لسوق الأسهم مستوى ال 8000نقطة صعوداً،مدعوماً بارتفاع رغبة المستثمرين الشرائية التي نتجت عن عودة العوامل الإيجابية لدعم التفاؤل بارتفاع الأسعار، ومن أهمها تحسن أسعار النفط ،والنتائج المالية الجيدة التي اُعلنت يوم أمس وخلال أيام الإسبوع المنصرم، إضافة الى ماهو متوقع من نتائج أفضل خلال الإعلانات المقبلة . وأجد أن أهم ما دعم السوق في مواصلة صعودها وما سيدفعها نحو تجاوز مستوى ال 8000 نقطة هي التطورات التي حدثت فيما يخص الاستثمار الأجنبي المؤهل والترخيص لأكبر مستثمر ومدير للاصول في العالم ،حيث يعتبر دخوله للاستثمار في السوق المالية السعودية نقلة مهمة في تاريخها وحدث بارز يستحق الإشادة والتأمل . فمن حيث الإشادة فإن دخول مثل ذلك المستثمر العملاق للسوق سوف يعزز الثقة لدى المستثمرين بالسوق ويترك تفاؤلاً قوياً بقدوم كبار في مجال الإستثمار في الأوراق المالية على مستوى العالم ، وبما سيضيف مثل ذلك القدوم للسوق من قيمة ووزن على مستوى العالم، وبما سيزداد من فرص لتحول السوق من شبه ناشئة الى سوق ناشئة بعد أن تُستَكمَل الإجراءات اللازمة للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة. وأما من حيث التأمل فأجزم أن توالي منح المستثمرين الأجانب الكبار تراخيص للاستثمار سيكون أمراً باعثاً على تحقيق الأهداف المرجوة من حيث دعم استقرار السوق وإضافة ونقل الخبرات ورفع مستوى مايقدم في السوق من بحوث ودراسات وتقييم للشركات المساهمة ، وهي أهداف سترفع من أهمية الاستثمار والحد من التقلبات التي تسببها المضاربات . وخلال الفترة المقبلة لا أستبعد أن يكون منح التراخيص للشركات المالية الكبيرة عاملاً مهما من ضمن عوامل أخرى ستساعد في رفع عمليات الشراء على أسهم شركات منتقاة، خصوصاً في الفترة الحالية واستباقاً لصعود مقبل،واقتناعاً بالمستويات الحالية التي تقف عليها الأسهم،وسيكون إنعكاس ذلك على مستويات أسعار أسهم الشركات التي تحفل بجاذبية و قياساً بما حل بها من هبوط في فترة مضت،وبما ستظهره من أداء مالي ونمو في الأرباح.
مشاركة :