رحمة الله عليك أيها العظيم . الجزائر ثكلى اليوم تبكيك ويبكيك ترابها وكل مكان تركت به أثرك الطيب ، يحن مصحفك إليك وتشتاقك خطوات الصلاة ومسجدك ومصلاك ، يشتاقك الكبير والصغير ، من يلبس الجزائريين خاتما من ذهب بعدك ومن يهديهم ساعة من ذهب ومن يذكرهم بأن يزدادوا ودا ، من يوجههم بعدك شيخنا . أظلمت الأرض وأحجمت السماء عنا .. وامتنع النسيم خرجت أرواحنا عند سماع وفاتك هلوعة تجري بالطرقات وتطرق الأبواب وتصيح عظم الله أجرنا فيك يا خلوقا ثكلته البلاد والعباد اسمه حي لا يموت وأن سليمان بخليلي قد مات. خفضت أرواحنا جناح الحداد من حزنها العميق وسجدت الجباه لرب العالمين ووحدت الصفوف وتراصت كي تدعو لك وتشهد بأنك عبد صالح استعمله الله في الخير وتشهد انك طبقت كتاب الله حدا وشرعا . هنيئا لك بدوح خرجت راضية مرضية وأنت صابر محتسب ، ابتليت فشكرت وصبرت وسألت عن الأهل والأحباب والأصحاب .. نم قرير العين لأنك تركت شعبا يدعو لك وليس ولدا صالحا فقط وعلما ينتفع به .. وكلك صدقة جارية للجزائر تدعو لك و تشهد بأنك عبد صالح استعمله الله في الخير وتشهد أنك طبقت كتاب الله حدا وشرعا هنيئا لك بروح خرجت راصية مرصية وأنت صابر محتسب ، وكلك صدقة جارية للجزائر تدعو لك تركت حصصا يتيمة وثكلى بعدك فقدت ابنا وأبا وشيخا قديرا . حاولت بكل ما تملك أن تفير وتصلح ما يفسده الخلق والزمن أحبك الله فحبب خلقه فيك ونادى باسمك أن يا ملك الموت هلم لنستقبل عبدا من عبادنا آتيناه حكما وعلما . كفتك الدنيا وما اكتفيت منها بعمل الخير أنت اليوم عند رب رحيم رجوت رحمته كلما تحدثت فنتمنى منه أن يحسن جوارك ويكرم وجهك ويؤتيك سؤلك كما فعل لموسى أتمنى أن يسمعنا الله القرآن في الجنة بصوت نبينا وصوتك رحمة الله عليها فقيدنا /الأستاذ بخليلي سليمان