مقال - ريناد الجمعة ليس من السهل أن تكون امرأة صدقني ليس سهلاً ابداً أن تكون امرأة يعني أن تسمع صرخات التعنيف من فتاة في اخر الحّي وكانه امراً طبيعي.. أن تُشير إليك أصابع الاتهام عندما يتم اغِتصابك و تمزِيقك الى أشلاء و رميك على حافات الطريق.. أن تتبعك المضايقات بكل مكان تذهب اليه من الأماكن العامة حتى الأماكن المقدسة ،لوحدك او برفقة عائلتك.. أن تلتصق ساقاك ببعضها البعض من شدة ما اُمرت بذلك طيلة حياتك.. تعيش من ان تبلغ التاسعة في خوفِ تام من ان يتم التعرض عليك ستعرف معنى التحرش قبل ان تمَل من اللعب حتى.. أن يُبرر عندما يتم تعنيفك حتى يسيطر على جسدك الكدمات الزرقاء و أول ما سيُقال “يبدو ان هناك سبب لذلك”.. سيتم التبرير و التحليل الى أن يصل الى القتل صدقني سيتم التبرير لِقتلك حتى، سيتم التستر على القاتل وسينجو بفعلته كما تنجو الشعره من العجين .. هل كنت تعلم من قبل أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) صدر أرقاما عن العنف ضد النساء يفيد أن نحو 137 امرأة يلقين حتفهن يومياً على أيدي أزواجهن أو شركائهن أو أقاربهن (عالميا).. يومياً تلقي 137 امرأة حتفُها بسبب مبررات لا طائل منها... يومياً 137 امرأة تلقى نهايتُها و الصمت و التبرير و تستر يتبعها.. 137 امراة بحت حناجرها من الصراخ حتى لفضن انفاسهن الاخيرة .. ذلك يساوي 30,000 امرأة تقريبا قتلت بأيدي شريك أو زوج في عام واحد فقط..! صدقني ليس سهلاً ابدا ليس سهلا ان تكون امرأة.. يلقبون هذا العصر بعصر النساء ولكن ما فائدة امتلاكنا لعصر يتم قتلنا فيه بِدم بارد ؟ في عصر يرى ان تعنيف المرأة حق للطرف الأخر.. في عصر يكون فيه واحده من كل 3 نساء تعرضت لانوع من انوع العنف.. كم إمرأة يا ترى جفت دموعها من البكاء.. كم إمرأة ارتجفت يداها عندما سمعت صوته على عتبة الباب .. كم إمرأة التزمت الصمت خوفاً من شيئاً أعظم كم طفلاً رأى امه تُضرب امامه و رأى اخته تُمزق الى أشلاء بجانبه هل بقي للنساء دموع للبكاء يا ترى ؟ صدقني ليس سهلا أن تكون امرأة .. ليس سهلا أبدا.