يصعب في كثير من الأحيان الالتزام بالمدة الزمنية الموصى بها للقيام بالرياضة، ولكن وجدت دراسة حديثة نشرت بمجلة أبحاث التهابات المفاصل والعناية بها أن 45 دقيقة فقط بالأسبوع كافية لتحسين تلك الحالة المرضية. تعتبر حالة هشاشة العظام أحد أكثر التهابات المفاصل شيوعاً وتنتج عن تآكل الغضاريف الواقية من احتكاك نهايات العظام بالمناطق المفصلية، فعندما يتآكل الغضروف يبدأ الألم والتورم بتلك المفاصل وتصعب الحركة وأكثر من يتعرض لهشاشة العظام هم المسنون وتتسبب لهم أحياناً في الإعاقة الجسدية، وبالرغم من أن الحركة الجسدية تعتبر صعوبة بالغة يلاقيها المسن الذي يعاني الهشاشة إلا أنها تساعده في الحفاظ على الوظائف الجسدية لديه؛ حيث إن ممارسة التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل داء السكري النوع 2 وأمراض القلب، وتوصي الإرشادات الحالية المسنين في المرحلة العمرية 65 عاماً فما فوق بضرورة القيام بالرياضة المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً ولكن وجد أن القلة القليلة منهم تلتزم بذلك لأنهم يجدون صعوبة في تطبيق تلك التوصيات وهو ما جعل مجموعة من الباحثين من كلية فاينبيرغ للطب - جامعة نورث ويسترن في شيكاغو البحث في مدى استفادة المسن المريض من القيام بنشاط بدني يقل عما جاءت به التوصيات، وللقيام بذلك حلّل الباحثون بيانات تم الحصول عليها من دراسة سابقة لعدد 1.629 شخص بالغ في عمر 49 فما فوق، وجميعهم يعانون الآلام والتيبّس بمفاصل الفخذ والركبة والكاحل، وتم تقييم الحالة الجسدية لهم عند بداية الدراسة وبعد مرور عامين منها وجد أن حالة ثلثهم تقريباً قد تحسنت بعد قيامهم بالنشاط البدني، والتحسن الأكبر كان لمن مارسوا النشاط البدني بانتظام بالرغم من أنه يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، فالمسنّون الذين انتظموا في نشاط بدني متوسط (كالمشي السريع) لمدة 45 دقيقة فقط بالأسبوع 80% منهم حافظوا على وظائف الحركة الجسدية لديهم أو تحسنت، وذلك بالمقارنة بمن مارسوا الأنشطة البدنية لمدة تقل عن 45 دقيقة.