كيف حولت شجاعة ساوثغيت منتخب إنكلترا؟

  • 7/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): قبل خمس سنوات، رميت كرة تدريب منتخب إنكلترا لكرة القدم في حضن غاريث ساوثغيت، اثر نهاية محبطة لمشوار قصير مع سام ألاردايس. يقف المدرب الأنيق على بعد مباراة واحدة يوم الأحد، ضد إيطاليا في نهائي كأس أوروبا في كرة القدم، لقيادة بلاده إلى أول لقب كبير منذ مونديال 1966. في البداية، عين ساوثغيت موقتا، على أنه نموذج يحتذى به بالنسبة لاتحاد اللعبة، بعد سقوط ألاردايس في فخ صحيفة كشفت انه قدم نصائح حول «الالتفاف» على القواعد الخاصة بانتقالات اللاعبين. انتهى مشوار دام ثلاث سنوات لساوثغيت مع ميدلزبره بالهبوط إلى المستوى الثاني، فيما كانت رحلته متذبذبة مع منتخب ما دون 21 سنة، ليصل مع «الأسود الثلاثة» بسيرة ذاتية متواضعة. برغم ذلك، قاد إنكلترا أول نصف نهائي للمونديال في 28 سنة، وذلك في أولى بطولاته الكبرى قبل ثلاث سنوات في روسيا. والآن قطع أبعد شوط لمدرب إنكليزي في البطولة القارية، عندما يستضيف إيطاليا في النهائي الأحد على ملعب ويمبلي الشهير. لعقود، رضخ مدربو منتخب إنكلترا لرغبات وسائل الإعلام والجماهير، للدفع باللاعبين الموهوبين في التشكيلة الأساسية، حتى لو كان ذلك على حساب الهيكلية العامة للفريق. اعتزل بول سكولز اللعب الدولي بعد سنوات من ازاحته إلى الجناح الأيسر، خارج مركزه الأصلي، لافساح المجال لفرانك لامبارد وستيفن جيرارد، ضمن «جيل ذهبي» فشل في تخطي ربع نهائي البطولات الكبرى تحت اشراف المدرب السويدي سفن غوران إريكسون في 2002 و2004 و2006. على النقيض من ذلك، ارتضى ساوثغيت بترك مهاجميه الموهوبين على مقاعد البدلاء. بقي وفيا لهاري كاين ورحيم سترلينغ، ما يعني بقاء موقع وحيد لكل من بوكايو ساكا، جاك غريليش، فيل فودن، جايدون سانشو وماركوس راشفورد. وفيما يعد معشوق الجماهير، تحسر غريليش على استبداله بعد 36 دقيقة فقط من نزوله في نصف النهائي ضد الدنمارك (2-1 بعد التمديد). يحظى ساوثغيت (50 عاما) بتقدير كبير من نظرائه، وتبين ذلك في المؤتمر الصحافي لمدرب الدنمارك كاسبر هيولماند. قال هيولماند «تابعت استراتيجية الاتحاد الانجليزية خصوصا كيف قاد غاريث المنتخب في السنوات الأخيرة. طريقته في تمثيل بلاده وتواصله رائعة. تهانينا غاريث، أعتقد انك تقوم بعمل رائع في زمن صعب». يشرح ساوثغيت «أحب أن يتكلم اللاعبون أثناء الاجتماعات، أحب أن يكون لديهم رأي في المباراة، لأنه في الدقيقة 85، عندما يكون لديهم قرار لاتخاذه لحسم الفوز من عدمه، لن نكون قادرين على اتخاذ هذا القرار من مقاعد البدلاء».

مشاركة :