“حقوق الإنسان” تفضح انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح في #اليمن

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية- الدكتور هادي بن علي اليامي- أسفه للأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها اليمن، ويعاني من ويلاتها الشعب اليمني الشقيق كل يوم؛ من قتل وتشريد وتهجير وتبديد للموارد والمقدرات التي يمكن استغلالها في البناء بدلًا من التخريب. وشدد الدكتور اليامي، في كلمته أمام ندوة بمقر الجامعة العربية، اليوم الاثنين، بحضور وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، وخصصت لعرض تقرير زيارة فريق عمل من اللجنة العربية لحقوق الإنسان لجنة الميثاق، الذي قام بزيارة لمدينة عدن بعد تحريرها في الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الماضي، على ضرورة مساءلة ومحاكمة كل من ثبت بحقه ارتكاب تلك الانتهاكات بحق الشعب اليمني من أتباع الحركة الانقلابية الحوثية وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأفاد الدكتور اليامي أن التقرير تضمن ملاحظات واستنتاجات مهمة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، موضحًا أن فريق العمل وضع مجموعة من التوصيات لمعالجة الأوضاع الخطيرة في اليمن وفي مقدمتها تشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها تنسيق الجهود والبرامج الخاصة لمساعدة الشعب اليمني من مؤسسات ووكالات دولية وإقليمية في مجالات المساعدات الغذائية والطبية ومساعدة الجرحى والمصابين، بالإضافة لإقامة مستشفيات ميدانية وتقوية مؤسسات الدولة اليمنية، ومساعدة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وتجاه شعبها. واستعرضت الندوة التقرير الذي أعده فريق عمل لجنة حقوق الإنسان العربية الذي زار اليمن، وتضمن مشاهداته وملاحظاته وتوصياته، وتم عرضه على الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي؛ لاستعراضه أمام اجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية. وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية إلى أن اللجنة التي زارت اليمن انطلقت من ثلاثة مرتكزات رئيسة؛ هي الإيمان بحق الشعب اليمني في تقرير مصيره، وتلبية دعوة الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة للاطلاع الميداني على تلك الأوضاع، مبينًا أنه تم خلال الاجتماع عرض تقرير مفصل عن زيارة فريق اللجنة إلى اليمن برئاسة المستشار أسعد نعيم يونس يتضمن رصدًا وتوثيقًا للانتهاكات بحق الشعب اليمني. وأفاد الدكتور اليامي أن التقرير سجّل عددًا من التوصيات؛ بناء على مشاهداته على أرض الواقع في عدن، لافتًا الانتباه إلى وجود دمار هائل أصاب مناحي الحياة هناك على مستوى مرافق البنية التحتية وتدهور مرافق التعليم؛ نتيجة إغلاق المدارس؛ جراء تعرضها للتدمير أو التخريب أو التعطيل؛ نتيجة إشغالها بالنازحين الذين دُمّرت منازلهم. كما كشف التقرير تدهور قطاع الصحة؛ نتيجة إغلاق المستشفيات أو تعرض بعضها للتخريب أو نقص التجهيزات والطواقم الطبية ومراكز الرعاية الصحية، وعدم وجود اعتمادات مالية للمستلزمات الطبية والدوائية، بالإضافة إلى نقص الغذاء وإمدادات الكهرباء والماء. ودعت لجنة حقوق الإنسان العربية في تقريرها إلى مساعدة الحكومة اليمنية في إعادة تدريب وتأهيل قوات الأمن ورجال إنفاذ القانون على احترام مبادئ حقوق الإنسان، كما أوصت اللجنة في تقريرها الحكومة اليمنية بتسريع العملية السياسية وإنجاز الدستور في أسرع وقت ممكن، وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد استعادة سيادة الحكومة على كامل التراب اليمني، والتحقيق في الادعاءات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتوثيقها، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها ومحاسبتهم وإنصاف الضحايا. كما أوصت اللجنة، في تقريرها الجامعة العربية بتشكيل مجموعة عمل خاصة باليمن في إطار عمل الجامعة، تكون مهمتها تنسيق الجهود لمساعدة الشعب اليمني في المجالات الغذائية والطبية وإقامة مستشفيات ميدانية ومساعدة الحكومة اليمنية في جهود نزع الألغام الناتجة عن العمليات العسكرية، وإعادة تأهيل مطار عدن والموانئ الرئيسية ومحطات الكهرباء والماء. وناشدت اللجنة- في تقريرها- الدول العربية تسهيل علاج الحالات التي تحتاج السفر خارج اليمن وتوفير الخدمات الطبية لهم، بالإضافة إلى توفير اللقاحات الأساسية لأطفال اليمن. من جهته استعرض وزير حقوق الإنسان اليمني- عز الدين الأصبحي- انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح لأوضاع حقوق الإنسان في اليمن، في ظل عمليات القصف الممنهجة لهذه الميليشيات ضد السكان المدنيين العزل في عديد المدن، خاصة مدينة تعز. كما استعرض الاجتماع تقريرًا قدّمه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بشأن انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح في الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 15 أغسطس 2015، حيث أكد التحالف أن عدد القتلى المدنيين خلال تلك الفترة وصل إلى 3074؛ منهم 381 امرأة و400 طفل، وبلغ عدد الجرحى من المدنيين 7347؛ منهم 514 امرأة و719 طفلًا. وذكر التحالف في تقريره أن عدد المحتجزين تعسفيًّا بلغ 5894 في تلك الفترة، وتم الإفراج عن 4640، وباقي 1245، وبلغت حالات الاختفاء القسري 982، وحالات التعذيب 796، واحتجاز 215 طفلًا، كما تم اقتحام ونهب 25 مؤسسة إعلامية، واقتحام 115 منظمة مجتمع مدني، كما تم قصف 4611 منزلًا؛ منهم 402 دمروا بالكامل، كما تم اقتحام 578 مؤسسة حكومية، و163 مقرًّا لأحزاب سياسية، كما تم قتل 200 مدني برصاص القناصة خلال نفس الفترة. كما شاهد الحضور عرضًا لفيلم وثائقي حول زيارة فريق عمل لجنة حقوق الإنسان العربية إلى عدن، إضافة إلى معرض الصور المصاحب للندوة، الذي يتضمن العديد من المشاهد التي رصدها الفريق حول انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن. تغريد

مشاركة :