أبدى رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي بن علي اليامي أسفه للأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها اليمن ويعاني من ويلاتها الشعب اليمني الشقيق كل يوم من قتل وتشريد وتهجير وتبديد للموارد والمقدرات التي يمكن استغلالها في البناء بدلًا من التخريب . وشدد الدكتور اليامي في كلمته أمام ندوة بمقر الجامعة العربية أمس بحضور وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي ، خصصت لعرض تقرير زيارة فريق عمل من اللجنة العربية لحقوق الإنسان ” لجنة الميثاق ” الذي قام بزيارة لمدينة “عدن “بعد تحريرها في الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الماضي ، على ضرورة مساءلة ومحاكمة كل من ثبت بحقه ارتكاب تلك الانتهاكات بحق الشعب اليمني من أتباع الحركة الانقلابية الحوثية وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح . وأفاد الدكتور اليامي أن التقرير تضمن ملاحظات واستنتاجات مهمة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي ، موضحًا أن فريق العمل وضع مجموعة من التوصيات لمعالجة الأوضاع الخطيرة في اليمن وفي مقدمتها تشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها تنسيق الجهود والبرامج الخاصة لمساعدة الشعب اليمني من مؤسسات ووكالات دولية وإقليمية في مجالات المساعدات الغذائية والطبية ومساعدة الجرحى والمصابين ، بالإضافة لإقامة مستشفيات ميدانية وتقوية مؤسسات الدولة اليمنية ، ومساعدة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وتجاه شعبها . واستعرضت الندوة التقرير الذي أعده فريق عمل لجنة حقوق الإنسان العربية الذي زار اليمن تضمن مشاهداته وملاحظاته وتوصياته وتم عرضه على الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لاستعراضه أمام اجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية. من جهته استعرض وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الاصبحي انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح لأوضاع حقوق الانسان في اليمن في ظل عمليات القصف الممنهجة لهذه الميليشيات ضد السكان المدنيين العزل في عديد المدن خاصة مدينة تعز . كما استعرض الاجتماع تقريرا قدمه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان بشأن انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح في الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 15 اغسطس 2015، حيث أكد التحالف أن عدد القتلى المدنيين خلال تلك الفترة وصل إلى 3074 منهم 381 امرأة و400 طفلا وبلغ عدد الجرحى من المدنيين 7347 منهم 514 امرأة و719 طفلا. وذكر التحالف في تقريره أن عدد المحتجزين تعسفيا بلغ 5894 في تلك الفترة ، وتم الإفراج عن 4640 ، وباقي 1245، وبلغت حالات الاختفاء القسري 982 وحالات التعذيب 796 واحتجاز 215 طفلا ، كما تم اقتحام ونهب 25 مؤسسة اعلامية واقتحام 115 منظمة مجتمع مدني ، كما تم قصف 4611 منزلا مهم 402 دمروا بالكامل ، كما تم اقتحام 578 مؤسسة حكومية و163 مقر لأحزاب سياسية كما تم قتل 200 مدني برصاص القناصة خلال نفس الفترة.
مشاركة :