نظمت وزارة الأشغال العامة وعلى مدار يومين المختبر الابتكاري للتوجهات المستقبلية، الخاص بتطوير وتحديد المحاور الرئيسية لاستراتيجيتها للأعوام 2017 - 2020، لتحقيق التكاملية في مشاريع واستراتيجية الوزارة بالشراكة مع شركائها الاستراتيجيين، برعاية وحضور الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة. حضر فعاليات المختبر الابتكاري المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال العامة، وسيف القبيسي مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، وسامي عبدالله قرقاش عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وعدد من الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات والأقسام بوزارة الأشغال، ونخبة من المديرين التنفيذيين والإداريين المعنيين بشتى قطاعات البنية التحتية وعدد من ذوي الاختصاص. ويهدف المختبر الابتكاري للتوجهات المستقبلية للوزارة إلى مناقشة أبرز المحاور التي تشتمل عليها خطة وزارة الأشغال الاستراتيجية، والتي تستمد موجهاتها وعناصرها الأساسية من رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى أن تكون دولتنا واحدة من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات، وكذلك تحقيقاً لأجندة العمل الوطني التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيرعاه الله. وشمل المختبر الذي عقد في نادي البادية للجولف بدبي جلسات نقاشية وعصفا ذهنيا تم التطرق خلاله إلى عدد من المحاور الأساسية التي ترسم ملامح خطة العمل المستقبلية للوزارة تمهيدا لصياغة رسالة ورؤية الوزارة والأهداف التي يرتكز العمل عليها خلال الفترة الواقعة بين 2017 - 2020 في سعيها للوصول إلى غاياتها المنشودة المتمثلة في دعم رؤية الإمارات وأجندتها الوطنية وكذلك تحقيق السعادة لمواطني الدولة. وتضمن المختبر في يومه الأول عرضاً تقديمياً لوزارة الصحة تطرق خلاله المتحدثان هند الطويل مدير إدارة المشاريع في وزارة الصحة وإبراهيم البلوشي إلى التطلعات المستقبلية لمشاريع وزارة الصحة والاحتياجات المتعلقة بذلك، حيث أكدا أن التوجه المستقبلي للوزارة يعتمد على تصميم مبان مبتكرة ومستدامة لتكون بذلك ملاذاً آمناً للنقاهة إلى جانب العلاج، كما تطرقا إلى آلية الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية والشروط الواجب توفرها للحصول على ذلك والتأكيد على أن رؤية الإمارات 2021 تستهدف اعتماد المنشآت الحكومية كافة على اعتماد دولي. فيما تناول العرض الثاني المقدم من قبل وزارة التربية والتعليم، وتحدثت خلاله المهندسة أميرة الكثيري مدير إدارة الأبنية التعليمية في وزارة التربية والتعليم تطلعات وزارة التربية والتعليم واحتياجاتها، وأكدت أهمية الشراكة بين الوزارتين التي ضمنت تحقيق السعادة للمواطنين عن طريق تقديم مستوى تعليمي مرموق. بينما تناول العرض الثالث الخاص بوزارة الداخلية تطلعات الوزارة المستقبلية لمشاريعها التي تنفذها وزارة الأشغال العامة وطرق تطوير العمل وآلية الشراكة بين الجهتين بهدف دعم رؤية الإمارات 2021 بهذا الخصوص، حيث تحدث خلال العرض الرائد عبدالرحمن يوسف، كما تم خلال اليوم الأول الاستفادة من أفكار الحضور لدعم الخطة الاستراتيجية لوزارة الأشغال 2017 - 2020، عن طريق تنظيم عصف ذهني شامل لمختلف الحضور. وفي نهاية اليوم الأول تم مناقشة مختلف المحاور والقضايا التي تطرق إليها المختبر في يومه الأول. وتطرق المشاركون خلال اليوم الثاني إلى منظومة الابتكار في صيانة الطرق ومنظومة الاستدامة في البنية التحتية وتم كذلك تنظيم عصف ذهني للحضور لمناقشة مخرجاته. (وام) بلحيف النعيمي: جهود كبيرة لمواكبة النهضة أكد الوزير النعيمي أن الوزارة تأخذ في الحسبان عند اعتمادها خطتها الاستراتيجية عملية تنظيم قطاع البنية التحتية وإسكان المواطنين فضلاً عن العمل الإداري من خلال الأداء المؤسسي المتميز وفق أعلى المعايير العالمية وبالشراكة مع الجهات ذات الصلة بعمل الوزارة بهدف تطوير وتنظيم مختلف القطاعات ذات العلاقة بعمل الوزارة. ولفت إلى أن وزارة الأشغال العامة تبذل جهودها من أجل مواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، كما أنها تأخذ بعين الاعتبار دورها في دعم خطط التنمية الشاملة عن طريق تعزيز الشراكات الفعالة والعمل على المواءمة بين الاستراتيجية الوطنية وآلية عمل الوزارة في ذات القطاع. كما أكد حرص الوزارة على تطوير تجربتها المتميزة في مجال التخطيط الاستراتيجي والبناء عليها والاستفادة من معطياتها ونتائجها بما يمكنها من مواصلة مسيرة التميز والإبداع التي حققتها خلال السنوات الماضية من عمرها الأمر الذي أهلها لأن تكون في مقدمة الجهات التي تسهم بفاعلية في تحقيق رؤية الإمارات 2021. من ناحيتها أكدت المهندسة زهرة العبودي أهمية التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين والمتعاملين وعقد مثل هذه الملتقيات، بهدف تطوير العمل المستقبلي عن طريق التواصل معهم، والتعرف الى متطلباتهم.
مشاركة :