رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول تعهدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاستمرار في صرف المستحقات الشهرية للأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم وأخرى لعائلات الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل. وقال حسن عبد ربه، مسؤول الدائرة الإعلامية في الهيئة للأناضول: "بالنسبة لنا كجهة اختصاص رسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، ملتزمون بالوفاء بالتزاماتنا المالية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والوطنية تجاه الأسرى والأسرى المحررين والشهداء والجرحى". وأضاف أن مجموعة قوانين وأنظمة ولوائح فلسطينية تنظم آلية عمل الهيئة وصرف المخصصات للفئات المذكورة، "وفاء وتكريما وتقديرا لنضالات هذه الشريحة". وقررت إسرائيل تجميد مبلغ من مستحقات السلطة الفلسطينية الضريبية لديها، يعادل ما تدفعه السلطة لهذه الشرائح. ومعلقا على هذا القرار، قال عبد ربه إن "الإجراءات الإسرائيلية عنصرية وانتقامية". وتابع: "هذا تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وشكل آخر من أشكال العدوان والاعتداء على حقوق شعبنا". وأشار عبد ربه إلى ملاحقة إسرائيل، العام الماضي، للبنوك العاملة في الأراضي المحتلة، واضطرار البنوك إلى إغلاق حسابات الأسرى والشهداء والجرحى. وقال إن "قضية البنوك كانت بقرارات استقواء وبلطجة ومنطق العربدة من قبل دولة الاحتلال في ملاحقة البنوك التي تعمد إلى فتح حسابات بنكية للأسرى والمحررين والشهداء والجرحى". واستطرد: "تحت وطأة الضغط والملاحقة والتهديد بالاعتقال والمحاكمة للبنوك، أوقفنا صرف المستحقات من خلال البنوك ولجأنا إلى خطوات بديلة بصرفها عبر بنك البريد الفلسطيني". وفي وقت سابق الأحد، قال أوفير چندلمان، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي إن اللجنة الوزارية للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادقت على تقرير قدمه وزير الدفاع، بيني غانتس، حول تجميد الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية للأسرى. وزعم چندلمان أن السلطة الفلسطينية حولت في 2020 مبلغ 597 مليون شيكل (نحو 183 مليون دولار) "كدعم غير مباشر للإرهاب" (يقصد الأسرى). وشدد على أن ما يعادل هذا المبلغ سيُخصم شهريا من المستحقات الضريبية التي تحولها إسرائيل شهريا للسلطة الفلسطينية. ونيابة عن السلطة الفلسطينية، وبحكم هيمنتها على المعابر، تتولى إسرائيل جباية الضرائب عن الواردات الفلسطينية، مقابل عمولة 3 بالمئة. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة و250 طفلا وقرابة 520 معتقلا إداريا، وفق بيانات فلسطينية رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :