الدوحة - تستعد قطر لإجراء أول انتخابات في تاريخها في ظروف استثنائية بينها وضع وبائي يهيمن على كل مشاغل العالم وكذلك التحضيرات لمونديال 2022 حيث تعمل الدوحة على مواجهة ضغوط خارجية تتعلق بوضع العمال الوافدين في المنشآت الرياضية الذي أثار انتقادات دولية واسعة، بينما تقول السلطات إنها قطعت شوطا مهما في تحسين ظروف العمالة الأجنبية. وأعلنت وزارة الداخلية القطرية اليوم الأحد أن البلاد شكلت اللجنة التي ستكون معنية بالإشراف على الانتخابات التشريعية من المقرر عقدها في أكتوبر/تشرين الأول القادم. وذكرت الوزارة في تغريدة لها على حسابها بتويتر "أصدر معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القرار رقم 53 لسنة 2021 بتشكيل اللجنة الإشرافية واللجان التنفيذية المعنية بانتخابات مجلس الشورى وتحديد اختصاصاتها، في إطار استعدادات وزارة الداخلية لإجراء انتخابات مجلس الشورى". وستكون الانتخابات لاختيار ثلثي أعضاء المجلس أي 30 عضوا من أصل 45 في مجلس الشورى. وسيعين أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 15 عضوا بدلا من تعيينه كامل أعضاء المجلس كما يجري حاليا. وقالت الوزارة على تويتر إن رئيس الوزراء أمر بتشكيل لجنة إشرافية برئاسة مسؤولين من وزارة الداخلية. ولدى قطر بالفعل انتخابات محلية، لكنها لم تنشر بعد قانون النظام الانتخابي لمجلس الشورى ولم تحدد تاريخا ليوم الاقتراع. ومثل دول خليج عربية أخرى، تحظر قطر وجود أحزاب سياسية. وقال الشيخ خالد الشهر الماضي إن مسودة القانون الانتخابي التي أقرها مجلس الوزراء في مايو/أيار ستضع حدا للإنفاق على الحملات الانتخابية وستجرم التمويل الأجنبي لها وشراء الأصوات. وأضاف أن البلاد مقسمة لثلاثين دائرة انتخابية. وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ومن المقرر أن تستضيف فعاليات كأس العالم لكرة القدم في 2022. ويشكل القطريون نحو عشرة بالمئة من 2.7 مليون نسمة يقطنون البلاد وأغلبهم من العمالة الوافدة. والكويت هي الدولة الخليجية العربية الوحيدة التي منحت لبرلمانها صلاحيات مهمة إذ بمقدوره حجب إقرار القوانين ومساءلة الوزراء لكن القرار النهائي يقع في يد الأمير. ولدى البحرين وسلطنة عمان انتخابات لأحد مجلسي البرلمان لكن صلاحيات البرلمانين محدودة. ويتم تعيين أعضاء مجلس الشورى السعودي. وفي الإمارات، يقر الحكام من هم المواطنين الذين يسمح لهم بالتصويت لاختيار نصف أعضاء مجلس الشورى.
مشاركة :